قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بث مباشر | إيران تقصف تل أبيب.. ونتنياهو يختبيء تحت الأرض خوفا من الصواريخ

إيران تقصف تل أبيب
إيران تقصف تل أبيب

أعلن التليفزيون الإيراني، اليوم السبت، أن إيران بدأت هجمات مركبة جديدة عنيفة ومدمرة على الاحتلال الإسرائيلي، بالصواريخ البالستية والمسيرات.

وأفاد الإعلام الإيراني، بتفعيل منظومات الدفاع الجوية في عدة مناطق، منها “طهران، تبريز، شاهرود، بندر عباس، أصفهان، خرم آباد”.

وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لن تعود للمفاوضات بشأن برنامجها النووي؛ إذا واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها.

هجوم إسرائيلي ورد إيراني

شنت إسرائيل هجمات جوية واسعة النطاق، فجر يوم أمس، باستخدام أكثر من 200 طائرة، استهدفت أكثر من 100 موقع في إيران، بما في ذلك منشآت نووية (مثل نطنز وفوردو), ومقرات عسكرية، وقادة بارزين.

وأسفرت الهجمات عن أضرار مادية في مواقع عسكرية ومدنية، ومقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320، بمن فيهم ضباط وعلماء بارزين.

وأتي الرد الإيراني بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة باتجاه إسرائيل، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 161 آخرين حسب ما أعلنته وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي.

فيما وصفت طهران، الرد، بـ"بداية الرد الساحق" على الهجمات الإسرائيلية على البلاد يوم أمس.

وكشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددًا من كبار وزرائه انتقلوا إلى مقر سري تحت الأرض يُعرف بـ"مركز إدارة الحرب"، وذلك في أعقاب التصعيد الخطير مع إيران، واستمرار المخاوف من هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيّرة قد تطال مراكز حيوية داخل العمق الإسرائيلي.

ووفقًا لما نقلته قناة كان الرسمية الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو والطاقم الأمني الوزاري المصغر (الكابينت) توجهوا خلال الساعات الماضية إلى منشأة محصنة تحت الأرض تقع في محيط مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، والمعروفة باسم "مخبأ الكرياه"، حيث يُدار منها التنسيق العسكري والسياسي في أوقات الأزمات.

ووصفت وسائل الإعلام هذا الإجراء، بـ"الاحترازي وغير المسبوق منذ سنوات"، وأنه يعكس القلق الحقيقي لدى القيادة الإسرائيلية من احتمالات توسيع نطاق الحرب، لا سيما بعد تهديدات مباشرة من القيادة الإيرانية بتوجيه ضربات موجعة؛ حال استمرار الهجمات الإسرائيلية على منشآت داخل إيران.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق، أن الرد على عملية “الأسد الصاعد”- العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخرًا– سيكون قاسيًا، مستهدفة مراكز عسكرية إسرائيلية ومرافق نووية، مما عزز المخاوف من تصعيد إقليمي واسع.

وفي الوقت نفسه، أعلنت القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى في مختلف القطاعات، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي وقيادة الجبهة الداخلية، تحسبًا لأي طارئ.

من جهته، لم يخرج نتنياهو بأي بيان رسمي يؤكد أو ينفي وجوده في المقر السري، إلا أن مراقبين اعتبروا أن غيابه الميداني في هذا الوقت الحرج؛ يترك فراغًا على مستوى القيادة، خاصة وأنه تعود خلال الأزمات السابقة الظهور الميداني لطمأنة الرأي العام.

وفي المقابل، اعتبر خصوم نتنياهو أن اختبائه تحت الأرض "رسالة ضعف" في مواجهة محور المقاومة، بينما يرى أنصاره أن هذه الخطوة تعكس حرص القيادة الإسرائيلية على ضمان الاستمرارية في اتخاذ القرار تحت أي ظروف أمنية طارئة.

وبينما لا تزال الضربات والردود المتبادلة بين إسرائيل وإيران تتوالى، يبدو أن الساحة الإقليمية مقبلة على تصعيد غير مسبوق، وأن الملاجئ – لا المكاتب– ستكون مقر اتخاذ القرار خلال الفترة القادمة.