ضربت إيران دفعة جديدة من الصواريخ على مناطق في وسط "إسرائيل" صباح اليوم الثلاثاء، فيما يبدو أنه رد مباشر ومتصاعد على استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي للمدن والبنية التحتية المدنية الإيرانية.
وفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلقت إيران نحو 20 صاروخًا باليستيًا من إيران باتجاه الأراضي المحتلة. ودوّت صفارات الإنذار في المناطق الجنوبية والوسطى، بما في ذلك تل أبيب والمدن المحيطة بها، بينما سارعت الدفاعات الجوية الإسرائيلية لاعتراض المقذوفات القادمة، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الأجهزة العسكرية والاستخباراتية تقدر أن أحدث هجوم صاروخي تم إطلاقه من إيران شمل ما بين 20 و30 صاروخا باليستيا، مما يؤكد قدرة طهران المستمرة على شن هجمات كبيرة ومنسقة طويلة المدى على الرغم من التدابير المضادة المستمرة.
وذكرت منظمة نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية للطوارئ أن عشرة مستوطنين أصيبوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ أثناء إنذارات الصواريخ الواردة.
رغم جهود الاعتراض، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة صواريخ تجاوزت أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
وأفادت التقارير بوقوع انفجارات في وسط إسرائيل، بما في ذلك ضربات مباشرة في هرتسليا وغوش دان، وسُمع دوي انفجارات قوية في رامات هشارون ومناطق أخرى قرب تل أبيب.
تعرض مقر الاستخبارات الإسرائيلية لقصف صاروخي إيراني ففي تطور متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصواريخ الباليستية الإيرانية أصابت خمسة مواقع على الأقل في قلب تل أبيب، مع تسجيل إصابات متعددة في أنحاء "تل أبيب الكبرى".
وذكرت التقارير أن أحد الصواريخ أصاب هدفا حساسا في هرتسليا، وهي مدينة ساحلية معروفة باستضافة البنية التحتية الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية الرئيسية.
في الوقت نفسه، فرضت الرقابة العسكرية تعتيما على الموقع الذي تم استهدافه مؤخرا بالصواريخ الإيرانية في منطقة غليلوت، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وتشير التقارير إلى أن المنشأة تُستخدم لجميع الأنشطة اللوجستية لمديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).
وفي ظل تطورات الوضع، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أن ضرباته الصاروخية استهدفت بنجاح منشأتين استخباراتيتين رفيعتي المستوى داخل فلسطين المحتلة: مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومركز عملياتي تابع للموساد.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بناء على تحليل إحدى الصور التي نشرتها إحدى وسائل الإعلام، يبدو أن الصورة تُظهر موقع الهجوم على مستودع كبير أو منشأة لوجستية.