كشف الدكتور عبد الفتاح خضر، من علماء الأزهر الشريف، وعميد كلية القرآن الكريم بطنطا، عن إجابة سؤال: هل يجوز أن تنادي الزوجة زوجها باسمه مجردا؟
هل يجوز أن تنادي الزوجة زوجها باسمه مجردا؟
وقال عبد الفتاح خضر في إجابته على السؤال، خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، إن هذا السؤال قد يتعجب منه البعض مؤكدا أن المتفق عليه هو أن كل زوجة لها الحرية فيما يجلب السعادة لزوجها والعكس فلا مشاحة في ذلك.
وأوضح أن هذا السؤال طرح على أساطين كبار أهل العلم قديما وأصدروا أجوبة تنم عن تقديرٍ وتوقيرٍ للحياة الزوجية في زمن من لم يمت فيه بالخلع مات بالطلاق تعددت الأسباب وفركشة الأسر واحدة.
وذكر عبد الفتاح خضر، المقصد الأسمى من المنشور هو إعادة هيبة البيت واحترامه وعدم العبث به ولن يكون ذلك إلا بتناغم الزوجين والتناغم لا يمكن إلا بأمرين: الأول: الهيبة، والأمر الثاني: العاطفة
واستشهد بقول صاحب «الدر المختار»: «وَيُكْرَهُ أَنْ تَدْعُوَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِاسْمِهِ» وما قاله ابن عابدين : «لَابُدَّ مِنْ لَفْظٍ يُفِيدُ التَّعْظِيمَ كَـ يَا سَيِّدِي وَنَحْوِهِ».
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: «مَا كُنَّا نُكَلِّمُ أَزْوَاجَنَا إِلَّا كَمَا تُكَلِّمُوا أُمَرَاءَكُمْ: أَصْلَحَكَ اللهُ، عَافَاكَ اللهُ».
وكانت أم الدرداء الجهمية الوصابية إذا روت الحديث عن زوجها أبي الدرداء رضي الله عنه قالت: حدثني سيدي.
كما في صحيح مسلم من طريق طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ».
وقال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله: «حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي»: تعني زوجها أبا الدرداء، ففيه جواز تسمية المرأة زوجها سيدها وتوقيره.
صفات سيئة في الأزواج
وأكد أنه في هذا الخضم العلمي السامي غير الملزم والسيل العرم من النبل والأدب والتقدير من نون النسوة المسلمة لزوجها أقول: من الذي تقول له زوجته (سيدي كما في الحديث، وكما في القرآن (وألفيا سيدها لدى الباب) وتتعامل معه بقانون التعامل مع الأمراء )؟
وأوضح أن من جعل زوجته أميرة، جعلته (ملكاً متوجاً) والعكس بالعكس، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
وكشف عبد الفتاح خضر، أوصاف من لا يجوز لزوجاتهم أن تصفهم بالسيادة والريادة، وهم الأزواج الذين يتصفون بهذه الصفات: البخل، عدم النظافة حسيا أومعنوياً، البذاء، الشتّم، الذي لا يطيقه أولاده لثقله، العاق لوالدية، الذي يسبقه لسانه أو يده في الإيذاء، الذي يسهر ويترك زوجه تتضور جوعاً إليه وهو يتجر في المعصية، الذي ينفق المخزون الاستراتيجي من الكلام مع الأخريات وزوجه ينالها النفايات أو لا ينالها أي حديث، الذي أصيب بالخرس الزوجي.