أفاد مركز أبحاث تابع لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن أن عدد القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط بلغ، مطلع الشهر الجاري، حوالي 40 ألف جندي، يتمركز العديد منهم على متن سفن بحرية منتشرة في المنطقة، في إطار تعزيزات عسكرية جاءت على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية، وفق تقرير نشرته وكالة زسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأثنين.
ووفقًا للمصادر، فإن الجيش الأمريكي يحتفظ بوجود عسكري في عدد من دول المنطقة، تشمل قطر، البحرين، العراق، إسرائيل، الأردن، الكويت، السعودية، سوريا، والإمارات العربية المتحدة. وتتنوع طبيعة هذا الوجود بين قواعد عسكرية دائمة، ومواقع دعم لوجستي، وانتشار مؤقت ضمن مهام تدريبية أو عمليات حفظ سلام.
ويأتي هذا الانتشار الواسع في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة جديدة، وسط صراعات متعددة تشهدها المنطقة، من التوترات الإيرانية الإسرائيلية، إلى التصعيد المستمر في البحر الأحمر ومضيق هرمز، إضافة إلى الأزمة في سوريا واليمن.
ويرى مراقبون أن هذا التواجد العسكري يعكس استراتيجية أمريكية قائمة على الردع والتأهب السريع، كما يعكس حجم الاعتماد الأمريكي على شركاء إقليميين لتأمين المصالح الحيوية في الشرق الأوسط، سواء على صعيد الطاقة أو الملاحة الدولية.