أكد النائب عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، عضو مجلس الشيوخ، أن تسلم مصر رئاسة البرلمان الأورومتوسطي، يبرز مكانة مصر والجمهورية الجديدة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقال "خليل"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن هذه الخطوة لها تأثير وانعكاسات كبيرة، حيث يمر العالم والإقليم بمتغيرات كبيرة وأوروبا لاعب رئيسي، مشددًا على أن رئاسة مصر للبرلمان الأورومتوسطي سيكون له دوره في تبني الرؤية المصرية دوليا.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن رئاسة البرلمان الأورومتوسطي، سينتج عنه حالة فعالة وتوضيح لصوت مصر خارجيًا، وهو جزء مهم للغاية في ضوء الاضطرابات والصراعات الدائرة الآن.
ونوه خليل بأن مصر سوف تستغل هذا المنصب لتعزيز وجودها وحضورها الإقليمي وتفعيل دور البرلمان الأورومتوسطي.
وأشار إلى أنه إلى جانب الشق السياسي، فإنه يمكن الاستفادة من موقع مصر كرئيس للبرلمان الأورمتوسطي من الناحية الاقتصادية، من خلال تسويق جيد للاستثمار وترويج للقطاعات الاستثمارية في مصر والفرص التي تتيحها الدولة المصرية وما تمتلكه من مقومات متفردة وحوافز استثنائية.
وتسلم النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب رئاسة البرلمان المصري للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك في إطار مشاركته على رأس وفد برلماني مصري في أعمال القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والجلسة العامة الثامنة عشر للجمعية والتي عُقدت في إسبانيا.
في مستهل كلمته، وجه محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، الشكر للبرلمان الإسباني على جهوده الدؤوبة خلال الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، مؤكدًا أن مصر سعت بقوة منذ اشتراكها في تأسيس الإتحاد من أجل المتوسط لترسيخ مفهومي الملكية المُشتركة والمسئولية التضامنية لتحقيق النمو والرخاء لشعوب المنطقة من خلال تواجدها بفاعلية وحضور قوي ومؤثر في كافة محافل الإتحاد من أجل المتوسط وأنشطته، ومُضيفًا أن الشعبة البرلمانية المصرية حرصت على المشاركة الفاعلة في أنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط منذ تأسيسها باعتبارها قناة هامة للتواصل والحوار وتبادل الرؤى بين البرلمانيين ممثلي شعوب الاتحاد من أجل المتوسط.
وخلال الكلمة، أشار وكيل مجلس النواب المصري إلى أنه على الرغم مما حققه الاتحاد من أجل المتوسط من العديد من الإنجازات على صعيد البرامج والمشروعات التنموية ذات البعد الإقليمي الهادفة لتحقيق الإندماج بين الدول الأعضاء في الاتحاد، إلا أن المرحلة الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط جراء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يرقى لمستوى الإبادة الجماعية فضلًا عن إصرار إسرائيل على المُضي قُدمًا في توسيع دائرة الصراع الإقليمي يحول دون إتمام التعاون المنشود بين دولنا جميعًا، فلا تعاون حقيقي دون إرساء لأسس السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط حجر الزاوية فيه حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على أرضه على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية بشقيها الحكومي والبرلماني تُغلب لغة الحوار والتعاون باعتبارها مُرتكزًا رئيسيًا لتحركاتها الهادفة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي ختام كلمته، أكد محمد أبو العينين على أن البرلمان المصري يتسلم رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في ظل ظرف دقيق تمر به المنطقة الأورومتوسطية والتي تموج بتحديات تهدد أمن دولها وتقوض جهود التنمية فيها وهو ما يفرض علينا جميعًا تنسيق أنشطتنا وتوحيد جهودنا من أجل مواجهة هذه التحديات.