افتتح اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية، فعاليات الدورة الثامنة من معرض بورسعيد للكتاب، المُقام بمجمع "بارك مول" التجاري بمدينة بورسعيد، بحضور الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس هيئة الكتاب، وعدد من قيادات المحافظة، وشخصيات ثقافية وتنفيذية، وممثلي قطاعات وزارة الثقافة والمجتمع الأهلي.


وشهد الافتتاح جولة تفقدية شاملة لكافة أجنحة المعرض، التي تضم تنوعًا مهمًّا من دور النشر المصرية الرسمية والمستقلة، بما يعكس حيوية صناعة النشر الوطني، ويؤكد على غنى وتنوع المحتوى الثقافي والمعرفي المعروض.
وقد عبّر اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، عن فخره باحتضان المحافظة لهذه الدورة من معرض الكتاب، قائلاً: "بورسعيد كانت وستظل منارة للثقافة، وهي مدينة رائدة في الوعي والانفتاح والتنوع"، لافتا إلى أن إقامة هذا المعرض يؤكد حرص الدولة على نشر المعرفة وتعزيز قيم الانتماء، ويتيح لأبناء المحافظة فرصة حقيقية للتواصل مع الثقافة والاطلاع على أحدث الإصدارات بأسعار مناسبة.



وتابع سيادته: "الثقافة هي خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات، وهي من الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري، ضمن مشروع وطني شامل يقوده فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يضع الإنسان في قلب العملية التنموية، ويرسخ لقيم التنوير والهوية الوطنية".
وأنهى: "أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى معالي وزير الثقافة، الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وإلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، على هذا الجهد الكبير والتنظيم المتميز، وأدعو جميع أبناء بورسعيد، من أسر وشباب وأطفال، إلى زيارة المعرض والاستفادة من فعالياته المتنوعة".
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن تنظيم المعرض في محافظة عزيزة على قلوب المصريين جميعًا، يأتي في إطار استراتيجية وزارة الثقافة، التي تؤمن بأن الثقافة حق أصيل لكل مواطن، وضرورة لخلق مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا، ومن هذا المنطلق، تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب جهودها في مد جسور الثقافة إلى كل محافظات الجمهورية، وليس فقط في العاصمة.
وأضاف أن معرض بورسعيد للكتاب يمثل مساحة مفتوحة للحوار والإبداع، ونافذة تطل منها الأسرة المصرية على عالم متنوع من الفكر والأدب والفنون والمعرفة، وتضم هذه الدورة نخبة من دور النشر، ومشاركة فعالة من قطاعات الوزارة، إلى جانب برنامج ثقافي وفني ثري يُلبي اهتمامات جميع الفئات.
وتابع الدكتور بهي الدين: "أؤمن أن القراءة واحدة من ركائز التنمية الحقيقية، وأن الكتاب سيظل أداة التنوير الأولى، خاصة ونحن نسير بخطى واثقة في مشروع وطني شامل، تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يضع الإنسان في قلب التنمية، ويمنح الثقافة مكانتها اللائقة".
ويستقبل المعرض جمهوره يوميا من السادسة مساءً حتى الواحدة صباحا، تستمر فعالياته حتى 26 يوليو الجاري، في إطار خطة وزارة الثقافة لتعزيز العدالة الثقافية، وإتاحة الكتاب في مختلف المحافظات، ضمن سلسلة المعارض المحلية التي تنظمها الهيئة العامة للكتاب خلال صيف 2025.
ويشهد المعرض حضورًا مميزًا لعدد من الكيانات الثقافية التابعة للوزارة، منها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، وأكاديمية الفنون، بالإضافة إلى مكتبة مصر العامة المتنقلة، ودور نشر خاصة تعرض باقة متنوعة من أحدث الإصدارات بأسعار مدعومة.