وقع الدكتور إبراهيم محمد غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات مذكرة تفاهم مع الدكتور عمرو عبد الحميد العوامري المدير التنفيذي لشركة سنابل للبحوث والتطوير، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو ربط البحث العلمي بالصناعة وتفعيل آليات نقل وتسويق التكنولوجيا لخدمة أهداف التنمية الصناعية والاقتصاد المعرفي في مصر.
جاء توقيع المذكرة في إطار حرص المركز على توسيع دائرة شراكاته مع الجهات المتخصصة في الابتكار والتطوير الصناعي، وتعزيز دوره كبيت خبرة وطني معني بتقديم حلول تكنولوجية متقدمة تواكب احتياجات القطاعات الإنتاجية، حيث تنص المذكرة على التعاون بين الطرفين في عدد من المحاور الرئيسية التي تشمل تسويق وتطوير المنتجات والخدمات البحثية والصناعية للمركز، وتقديم خدمات استشارية وتطبيقية مشتركة تخدم مختلف مجالات الصناعة، إلى جانب الاستفادة من البنية التحتية المتطورة لمعامل ومختبرات المركز في دعم عمليات البحث والتطوير.
كما تتضمن بنود المذكرة التعاون في إعداد الدراسات السوقية المرتبطة باحتياجات الصناعة، ودعم مشاركة المركز في المعارض والمؤتمرات والفعاليات ذات الصلة، إلى جانب وضع خطط لتسويق إنجازات المركز وتعزيز صورته المؤسسية، فضلاً عن التقدم بملفات تمويل مشروعات تكنولوجية مشتركة على المستويين المحلي والدولي، وتشكيل فرق عمل فنية مشتركة لتنفيذ تلك المشروعات وفقًا لأولويات التنمية الصناعية في مصر.
شهد التوقيع، وفد من شركة سنابل ضم الدكتور عمرو عبد الخالق فاروق مدير القطاع التقنى لشركه سنابل CTO، والدكتور محمد الفران مدير وحده نقل التكنولوجيا الصناعية، والدكتور محمد سعد مدير ابحاث السوق وتطوير الاعمال، كما حضر من المركز الدكتورة اميمة القاضى القاائم بأعمال عميد معهد تكنولوجيا التصنيع.
وأكد الدكتور إبراهيم محمد غياض خلال مراسم التوقيع أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة محورية ضمن استراتيجية المركز لربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات السوق، مشددًا على أن مركز بحوث وتطوير الفلزات يمتلك إمكانيات علمية وفنية وهندسية تتيح له تطوير حلول تطبيقية تخدم توجهات الدولة في دعم وتوطين الصناعة، موضحًا أن التعاون مع شركة "سنابل" المتخصصة في نقل وتسويق التكنولوجيا من شأنه أن يساهم في فتح قنوات جديدة أمام مخرجات البحث العلمي، وتحقيق أكبر عائد اقتصادي ومعرفي من نتائج الأبحاث.
من جانبه، أعرب الدكتور عمرو عبد الحميد العوامري عن تطلعه لتفعيل هذا التعاون مع المركز، مشيرا إلى أن شركة سنابل تعمل وفق رؤية تهدف إلى تحويل نتائج الأبحاث التطبيقية إلى حلول قابلة للتنفيذ الفعلي في البيئة الصناعية.
وأكد أن التكامل بين الخبرة البحثية لمركز بحوث الفلزات والقدرات التسويقية والتطبيقية لشركة سنابل يمثل نموذجا متقدما للشراكة الناجحة بين القطاع البحثي وقطاع الأعمال.
ويعد مركز بحوث وتطوير الفلزات، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من أبرز المؤسسات البحثية المتخصصة في الصناعات المعدنية والتعدينية على مستوى مصر والمنطقة العربية، حيث تم تأسيسه بموجب القرار الجمهوري رقم 379 لسنة 1983، ويتميز ببنية تحتية بحثية قوية تشمل معامل متخصصة ووحدات إنتاجية نصف صناعية، ويقوم بتنفيذ مشروعات قومية وتقديم خدمات استشارية وفنية للقطاعين العام والخاص، إلى جانب إسهامه في تدريب وتأهيل الكوادر الصناعية ورفع كفاءة العاملين في مجالات الفلزات والتصنيع.
أما شركة "سنابل للبحوث والتطوير"، فهي شركة مصرية أسسها فريق من الخبراء في مجالات البحوث التطبيقية والتطوير الصناعي، وتركز أنشطتها على سد الفجوة بين مراكز الأبحاث واحتياجات السوق، من خلال نقل وتسويق التكنولوجيا، وتقديم حلول استشارية متكاملة للصناعة المصرية، في إطار رؤية شاملة لدعم الابتكار وتعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات الإنتاجية محليا وإقليميا.







