كشف الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، عن تفاصيل مهمة حول ما يُعرف بـ العصب الحائر أو كما وصفه بـ"العصب المحير"، الذي لا يزال لغزًا طبيًا محيرًا للمرضى والأطباء على حد سواء، خاصة في علاقته بحالات الهبوط المفاجئ والإغماء وانخفاض ضغط الدم.
ما الذي يفعله العصب الحائر بالجسم؟
وقال د. شعبان في منشور توعوي عبر صفحته الرسمية، إن هذا العصب هو جزء من الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، المسؤول عن وظائف لا إرادية مثل الراحة والهضم والنوم، ويُطلق عليه "الحائر" لأنه يمتد ليغذي مناطق متفرقة من الجسم ليس بينها علاقة مباشرة، على عكس باقي الأعصاب التي تكون محددة الوظيفة.
وكشف الدكتور شعبان في منشوره عن ما يفعله العصب الحائر عندما ينشط بشكل زائد، فقد يؤدي إلى:
ـ انخفاض حاد في ضغط الدم.
ـ تباطؤ في ضربات القلب لأقل من 40 نبضة في الدقيقة.
ـ توقف لحظي في القلب لعدة ثوانٍ فيما يُعرف بـ vasovagal.
ـ إغماء وفقدان مؤقت للوعي.
ـ في بعض الحالات، يُحدث هبوطًا عند الوقوف المفاجئ (متلازمة POTS)، بسبب فشل القلب في ضخ الدم من الأطراف إلى أعلى ضد الجاذبية.

كيف يُشخّص العصب الحائر؟
أوضح د. شعبان أن اختبار "المنضدة المائلة" (Tilt Table Test – TTT) هو من أهم الوسائل التي تساعد في الكشف عن اضطرابات هذا العصب بدقة.

كيف يُعالج العصب الحائر؟
رغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، فقد أكد الدكتور جمال شعبان، أن إدارة الحالة تتضمن:
ـ تناول الأدوية المناسبة حسب التشخيص.
ـ الإكثار من شرب الماء والعصائر.
ـ ارتداء الجوارب الضاغطة.
ـ تجنب التعرض للشمس المباشرة.
ـ تجنب الوقوف المفاجئ أو لفترات طويلة.
ـ وفي بعض الحالات، يتم زرع بطارية كهربائية لتنظيم ضربات القلب.

واختتم الدكتور جمال شعبان تحذيره قائلاً إن هذا العصب ما زال موضع دراسة، وهناك افتراضات بارتباطه بأمراض مناعية مزمنة مثل الروماتويد والذئبة الحمراء، ما يزيد من غموضه.