في تحرك دبلوماسي عاجل لتفادي تصعيد أمني جديد في الجنوب السوري، كشفت مصادر أمريكية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة ستستضيف غدًا الخميس اجتماعًا ثلاثيًا يضم مسئولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا، لبحث ترتيبات أمنية مشتركة في جنوب سوريا.
ويأتي هذا اللقاء – الذي سيترأسه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك – في أعقاب توتر خطير شهدته مدينة السويداء الأسبوع الماضي، أعقبه قصف إسرائيلي استهدف العاصمة السورية دمشق، بما في ذلك محيط القصر الرئاسي، ما أثار مخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة مفتوحة.
وقال مسئول إسرائيلي رفيع لموقع "أكسيوس": "تشهد المنطقة الآن هدوءًا نسبيًا، لكن القضايا الجوهرية لن تحل دون اتفاقات شاملة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والحكومة السورية".
وأضاف المصدر أن الهدف من الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات أمنية وتكثيف التنسيق بين تل أبيب ودمشق لمنع تكرار الأزمات.
خلفية التصعيد
وشهدت محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، اشتباكات مسلحة الأسبوع الماضي بين فصائل درزية محلية ومسلحين من قبائل البدو، ما دفع الجيش السوري لإرسال قافلة دبابات باتجاه المدينة.
ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القافلة دخلت منطقة منزوعة السلاح على الحدود الجنوبية لسوريا، وشاركت في هجمات ضد السكان الدروز، وهو ما نفته دمشق.
وفي اليوم التالي، نفذت إسرائيل ضربات جوية على أهداف في دمشق، في تصعيد غير مسبوق أثار قلق البيت الأبيض.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس دونالد ترامب عبر عن "انزعاجه الشديد" من الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وأجرى اتصالًا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب فيه بـ"تصحيح المسار".
لقاءات سرية سابقة
لم تحدد بعد مكان انعقاد الاجتماع المرتقب، إلا أن اللقاءات السابقة بين الجانبين الإسرائيلي والسوري جرت في العاصمة الأذربيجانية باكو، بحضور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانيجبي ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.