قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

3 ذنوب تُهلك صاحبها ولا تغتفر.. احذر الوقوع فيها

3 ذنوب تُهلك صاحبها ولا تغتفر
3 ذنوب تُهلك صاحبها ولا تغتفر

3 ذنوب تهلك صاحبها ولا تغتفر؟.. حذر الشرع الشريف كل مسلم من ارتكاب الكبائر وذنوب معينة تؤدي لهلاكه، وبيّن سوء عاقبتها لكل من يرتكبها، ورغم أن ديننا الحنيف أكد أن رحمة الله وسعت كل شيء ولكن حذرنا من بعض الذنوب الأعمال التي لا يغتفر لفاعلها وفي السطور التالية نتعرف على هذه الأعمال حتى نتجنب الوقوع فيها.

3 ذنوب تهلك صاحبها ولا تغتفر

بدايةً بيّنت دار الإفتاء المصرية، أهمية التوبة وأن العبد إذا تاب إلى ربه ورجع قبِل الله تبارك وتعالى توبته حتى لو ارتكب أشنع الخبائث لأن رحمته وسعت كل شيء في الأرض وفي السماء، مستشهدة بقول الله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ». 

وحذرت الإفتاء من 3 ذنوب تهلك صاحبها ولا تغتفر ومنها ما يخص حقوق العباد، فلا بد من التحلل من المظلمة لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.

واسْتُدِلت دار الإفتاء، على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ».

وأشارت الإفتاء إلى أنه من الذنوب التي لا تغتفر هي الشرك بالله، لقوله عز وجل في الآية الكريمة: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا»، وفي الصحيحين عن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ».

كيفية التوبة من الذنوب

بيّن النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التوبة من الذنوب وهو أن التوبة من الذنوب والمعاصي لا تكون مقبولة إلا إذا كانت توبة نصوحًا، وهي التوبة الصادقة التي تنبع من القلب، وتشمل 3 أمور :

  1. الندم على ما فات من الذنوب.
  2. الإقلاع الفوري عن المعصية.
  3. العزم الجازم على عدم العودة إليها أبدًا.

ويضاف إلى ذلك أن تكون التوبة تتضمن شرطا رابعا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الآخرين، وهو ردّ المظالم إلى أهلها. فلو كان في الذنب اعتداء على حق عبدٍ من عباد الله –سواء مالًا أو عرضًا أو غيره–، فلا تُقبل التوبة إلا بإعادة الحق لصاحبه أو طلب عفوه.

كيف يغفر الله الذنوب

كيف يغفر الله الذنوب والمعاصي ، فيما ورد أنه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتح للمذنبين باب الأمل والغفران والحب، منوهًا بأنه –صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن أسهل طريقة بها يغفر الله الذنوب والمعاصي.

كيف يغفر الله الذنوب والمعاصي ، وعنه أوضح «جمعة» ، أنه –صلى الله عليه وسلم- جعل وضعك يدك على رأس يتيم من موجبات المغفرة، وجعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيما، تعطيك مكانةً هائلة فيقول -صلى الله عليه وسلم-: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

كيف يغفر الله الذنوب والمعاصي ففيها وتابع: وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب!، لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب؛ فكما أحببت هذا اليتيم، وكفلته في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيك مكانًا في جوار سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، كلامٌ عجيب لكنك لو تأملته لوجدته معقولا، ولوجدته يفتح لك باب الأمل لأن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» فبادروا بالأعمال حتى تغفر لكم هذه الأعمال عند غفورٍ رحيم سبحانه وتعالى.

كيف يغفر الله الذنوب والمعاصي ، وعنها نوه بأنه من وضع يده على رأس يتيم كان له بمقدار عدد شعر رأسه حسنات وأجر عند الله، الله واسع، مالك السماوات والأرض، يقول للشيء كن فيكون كريم، ونحن نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا، وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل في نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى؛ فنحن في أشد الحاجة إليه، وقال –صلى الله عليه وسلم-: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» و«الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» ، جاء أحدهم يشكو إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه، وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم.