مرض الخرف أصبح من أمراض العصر التي يقف الطب أمامها حائرًا، فيما يخص عوامل الإصابة وطرق الوقاية من الخرف، لذا قال المركز الألماني لأبحاث الخرف إن ثمة عوامل ترفع خطر الإصابة بالخرف، أوجزها فيما يلي:
أسباب الإصابة بالخرف
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام
- ارتفاع الكوليسترول الكُلي
- السِمنة
- التدخين وشرب الكحول
- اتباع نظام غذائي غير صحي
- قلة النشاط البدني (قلة التمارين الرياضية)
- فقدان السمع
- العزلة الاجتماعية
- قلة الأنشطة الترفيهية المعرفية (مثل عدم ممارسة ألعاب العقل والألغاز وما إلى ذلك)
- الإصابة بالاكتئاب في وقت سابق
واقرأ أيضًا:

أعراض الخرف
تتمثل أعراض الإصابة بالخرف في النسيان وتراجع الذاكرة وقلة الانتباه واضطراب الفكر، والتدهور المعرفي والصعوبات اللغوية، بالإضافة إلى التغيرات الطارئة على سمات الشخصية والسلوك، مثل سرعة الاستثارة والانفعال والعدوان اللفظي والجسدي والأرق والسلوك غير اللائق، بحسب دي بي إيه.
ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يهدف إلى الحد من تسارع التدهور في القدرات العقلية والمعرفية، وذلك بواسطة العقاقير الطبية، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية والإقلاع عن التدخين والخمر، فضلا عن تعزيز التواصل الاجتماعي.
طرق الوقاية من الإصابة بالخرف
على الرغم من عدم وجود علاج فعال أو وقاية مؤكدة لمرض الزهايمر والخرف المرتبط به، فإن اتباع نمط حياة صحي قد يساعد عمومًا في معالجة عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض.
التحكم في ارتفاع ضغط الدم
لارتفاع ضغط الدم آثار ضارة على القلب والأوعية الدموية والدماغ، ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف الوعائي، قد يساعد علاج ارتفاع ضغط الدم بالأدوية وتغيير نمط الحياة الصحي، مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين، في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

ضبط مستوى السكر في الدم
قد يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو الجلوكوز، عن المعدل الطبيعي إلى الإصابة بمرض السكري، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وضعف الإدراك والخرف، لذا يُساعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وفحص مستوى الجلوكوز في الدم على ضبط مستوى السكر في الدم.
الحفاظ على وزن صحي
زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل داء السكري وأمراض القلب، ممارسة النشاط البدني واختيار الأطعمة الصحية يُساعدان على الحفاظ على وزن صحي.
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا
احرص على تناول مزيج من الفواكه والخضراوات، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية، والدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم، وقلل من الدهون والسكريات الأخرى.
حافظ على نشاطك البدني
للنشاط البدني فوائد صحية عديدة، مثل المساعدة في الوقاية من زيادة الوزن والسمنة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، استهدف ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة أسبوعيًا.

حافظ على نشاطك الذهني
كثير من الأنشطة تُساعد على الحفاظ على نشاط ذهنك، بما في ذلك القراءة، ولعب ألعاب الطاولة، والأشغال اليدوية أو ممارسة هواية جديدة، وتعلم مهارة جديدة، والعمل أو التطوع، والتواصل الاجتماعي.
ابقَ على تواصل مع عائلتك وأصدقائك
التواصل مع الناس والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية يُجنّبك العزلة الاجتماعية والوحدة، المرتبطتين بارتفاع خطر التدهور المعرفي ومرض الزهايمر.
عالج مشاكل السمع
قد يؤثر فقدان السمع على الإدراك ويزيد من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن، وقد يُصعّب التفاعل مع الآخرين. احمِ أذنيك من الأصوات العالية للمساعدة في الوقاية من فقدان السمع، واستخدم المعينات السمعية عند الحاجة.

اهتم بصحتك النفسية والجسدية
يشمل ذلك إجراء الفحوصات الطبية الموصى بها، وإدارة المشاكل الصحية المزمنة مثل الاكتئاب أو ارتفاع الكوليسترول، والمتابعة الدورية مع مقدم الرعاية الصحية.
نم جيدًا
النوم الجيد مهم لعقلك وجسدك. حاول أن تنام من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة. استشر طبيبك إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، أو تنام بشكل سيء، أو تعتقد أنك تعاني من اضطراب في النوم.
تجنب إصابات الرأس
اتخذ خطوات للوقاية من السقوط وإصابات الرأس، مثل تأمين منزلك ضد السقوط وارتداء أحذية بنعال مانعة للانزلاق تدعم قدميك بشكل كامل، فكّر في المشاركة في برامج الوقاية من السقوط عبر الإنترنت أو في منطقتك، كما يُنصح بارتداء أحزمة الأمان والخوذات لحمايتك من الارتجاجات وإصابات الدماغ الأخرى.

قلل من شرب الكحول
الإفراط في شرب الكحول قد يؤدي إلى السقوط وتفاقم بعض الحالات الصحية، مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وفقدان الذاكرة، واضطرابات المزاج.
ويوصي المعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمانه (NIAAA)، التابع للمعاهد الوطنية للصحة، بألا يتجاوز شرب الرجال مشروبين يوميًا، وأن يقتصر شرب النساء على مشروب واحد فقط. للمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة موقع المعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمانه (NIAAA) الإلكتروني »إعادة التفكير في الشرب».
توقف عن استخدام التبغ
في أي عمر، يُمكن للإقلاع عن التدخين أن يُحسّن صحتك ويُقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الرئة.

لا يستطيع الباحثون أن يقولوا على وجه اليقين ما إذا كان إجراء تغييرات نمط الحياة المذكورة أعلاه سيحمي من الخرف، ولكن هذه التغييرات جيدة لصحتك وتشكل جميعها جزءًا من اتخاذ خيارات صحية مع تقدمك في السن.