رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، بإعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الخطوة "ستسهم بشكل فعال في إرساء السلام القائم على حل الدولتين، وفقًا للشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي".
وأكد أبو مازن أن الاعتراف الفرنسي المرتقب يعد تطورًا سياسيًا مهمًا في ظل انسداد الأفق السياسي واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في تقويض فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن مثل هذه المبادرات من الدول الأوروبية تعكس تحولًا متزايدًا في المواقف الدولية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي التصريحات الفلسطينية عقب أنباء عن توجه فرنسي نحو اتخاذ خطوة رسمية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والبرلمانية داخل أوروبا لإعادة إحياء عملية السلام المتعثرة، وتوفير حماية دولية للفلسطينيين في ظل التصعيد المستمر في الأراضي المحتلة.
سخط أمريكي من فرنسا
وفي موقف أثار موجة من الجدل والسخرية، علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، على قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، بسلسلة تغريدات على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، استخدم فيها نبرة تهكمية أثارت انتقادات واسعة.
وكتب هكابي في تغريدته: "إعلان ماكرون الأحادي عن 'دولة فلسطينية' لم يحدد أين تقع بالضبط"، مضيفًا ساخرًا: “يمكنني الآن أن أكشف حصريًا أن فرنسا ستقدم الريفييرا الفرنسية، وستسمى الدولة الجديدة 'فرانس-ستين' (France-en-stine).”
استياء فرنسي
وقد وصف معلقون فرنسيون التغريدة بأنها "تصرف غير ناضج يليق بنشطاء تويتر، لا بممثل دبلوماسي لدولة كبرى"، في حين رد نواب فرنسيون بدعوة الخارجية الأمريكية لتوضيح موقفها من تصريحات سفيرها.
ويعرف مايك هكابي، الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمواقفه اليمينية المتشددة ودعمه المطلق لإسرائيل ولحكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، كما سبق له أن تبنى خطابًا معاديًا للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن "إسرائيل وحدها تملك حق تقرير مصير القدس والأرض المقدسة".