أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إدانته التامة ورفضه للمشهدٍ العبثيٍّ والمُخجل، الذي قامت به مجموعة من الأفراد، منسوبين زورًا إلى الشعب الفلسطيني، وذلك بتنظيم مظاهرة أمام سفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب، مؤكدا أن أقل ما يُقال عن هذا التصرف، إنه خيانة سياسية وأخلاقية، ومسرحية مدفوعة الأجر تُدار من داخل غرف أمنية صهيونية.
وقال اتحاد العمال، إنه إزاء هذا الفعل المُستفز والمنحط، يُؤكد عمال مصر على الآتي:
- مصر، الدولة المحورية والأصيلة في الدفاع عن الحقوق العربية، لم ولن تخضع للابتزاز الرخيص، ولن تغيّر مواقفها الثابتة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية، مهما علت أصوات المرتزقة أو تحركت أدوات الفتنة المأجورة.
- من سمح لنفسه بأن يقف على أرض المحتل، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ليهاجم الدولة المصرية، هو شريك في الجريمة، ومتواطئ مع العدو، ومتجر بالقضية، ولا يمثل بأي حال من الأحوال نضال الشعب الفلسطيني الشريف المقاوم.
- هذه «المظاهرة» ليست إلا جزءًا من عملية ممنهجة لضرب الموقف العربي الموحَّد، ومحاولة يائسة لتحييد مصر عن دورها المركزي، وهو ما لن يحدث، ولن يُفلح.
- أمن مصر القومي خط أحمر، وأن المساس بمكانة مصر أو التشكيك في مواقفها تجاه فلسطين هو عمل عدائي، لن يمرّ دون رد شعبي ورسمي، وستظل نقابات مصر وعمّالها في مقدمة من يتصدون لهذا العبث السياسي الرخيص.
- نطالب السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية باتخاذ موقف واضح وشجاع بإدانة هذا العبث، ومحاسبة كل من شارك فيه أو تواطأ بصمته، حماية لكرامة القضية ولدماء الشهداء.
وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وهو يُدين هذا العمل الرخيص بأشد العبارات، يُجدد دعمه الكامل لفلسطين الأرض والإنسان والمقدسات، ويدعو كل القوى الحية إلى مواجهة الاحتلال، لا الاصطفاف خلفه.
