قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تظاهرات الإخوان في تل أبيب ورقة سياسية لتبرير العدوان.. وخبير يحذر: تشوّه دور مصر وتخدم إسرائيل

مظاهرات الإخوان أمام سفارة مصر بتل أبيب
مظاهرات الإخوان أمام سفارة مصر بتل أبيب

في لحظة فارقة من التاريخ الفلسطيني، وبينما تُزهق الأرواح تحت القصف ويُخيّم الجوع على قطاع غزة، تفاجئنا مشاهد غريبة تخرج من قلب تل أبيب، حيث تظاهرت جماعة محسوبة على "الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني" أمام السفارة المصرية، مطالبة بفتح معبر رفح. مشهد وصفه اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، بـ"العبثي"، لا لغرابة المكان فقط، بل لتناقضه الصارخ مع الواقع ومصالح الفلسطينيين أنفسهم.

تظاهرات تخدم إسرائيل وتشوّه الدور المصري

ويرى اللواء السيد أن هذه التظاهرات، التي قادتها جماعة تُعد امتدادًا فكريًا وتنظيميًا للإخوان المسلمين، تأتي في توقيت شديد الحساسية، وتخدم بشكل مباشر الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، عبر خلق انطباع زائف بأن المسؤول عن إغلاق المعبر وتجويع غزة هو مصر، بينما الاحتلال مستمر في قصف المدنيين وفرض الحصار الخانق.

ويؤكد أن الوقوف أمام سفارة دولة عربية كمصر، التي تتحمّل أعباء إنسانية وسياسية ضخمة لدعم الفلسطينيين، لا يخدم سوى أهداف سياسية داخل إسرائيل.

تجاهل الواقع وتعقيداته الميدانية

واتهم السيد كلًا من حركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين" بإنكار الجهود التي تبذلها القاهرة يوميًا لإدخال المساعدات الإنسانية، رغم الظروف الصعبة التي تعيق عمل معبر رفح. وأوضح أن العوائق الحقيقية لا تأتي فقط من الجانب الإسرائيلي، بل تشمل فوضى التنظيم وانعدام التنسيق داخل القطاع، مما يعطّل مرور الشاحنات في كثير من الأحيان.

وأضاف أن مصر فتحت المعبر لأقصى طاقته الممكنة، بينما لجأت بعض القوى الفلسطينية إلى التحريض بدلًا من التعاون.

دور مصري لا يمكن إنكاره

وأكد السيد إنه منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة ونقل المبادرات الدولية، كما نسّقت بشكل مستمر مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتأمين دخول المساعدات وتخفيف المعاناة. ورغم المخاطر والضغوط، لم تتخلَّ عن دورها التاريخي تجاه غزة.
 

السياسة لا يجب أن تعمي البصر عن الحقائق

واختتم اللواء نبيل السيد تصريحه بتحذير واضح: "هذه التظاهرات لا تخدم الفلسطينيين، بل تُستخدم كورقة سياسية داخل إسرائيل لتبرير المزيد من العدوان. على القيادات الإسلامية أن تتجاوز خلافاتها وتُفرّق بين الخصومة السياسية والدعم الحقيقي، وألا تُسيء لمن يحملون على عاتقهم عبء إنقاذ غزة من الكارثة".