شهدت عدة مدن في البرازيل، تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، احتجاجا على محاكمته بتهمة محاولة الانقلاب بعد خسارته في انتخابات 2022.
وشملت الاحتجاجات مدنا كبرى مثل ريو دي جانيرو، ساو باولو، والعاصمة برازيليا، حيث ارتدى المتظاهرون قمصانا بألوان العلم الوطني، وحمل البعض لافتات كتب عليها "شكرا ترامب"، في إشارة إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف السياسي لبولسونارو.
وجاءت التظاهرات بعد إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات مالية على ألكسندر دي مورايس، قاضي المحكمة العليا المسؤول عن ملف محاكمة بولسونارو.
كما فرضت واشنطن في اليوم نفسه رسوماً جمركية إضافية بنسبة 50% على بعض المنتجات البرازيلية، على أن يبدأ تطبيق القرار في 6 أغسطس، ما اعتبره أنصار بولسونارو موقفا داعما من الولايات المتحدة.
ورغم تزايد الضغوط القضائية، لم يتمكن بولسونارو، المقيم في برازيليا، من حضور التظاهرات. وهو يخضع حاليا لتحقيق بتهمة محاولة منع تنصيب الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وقد فرضت عليه قيود تشمل وضع سوار إلكتروني، وحظر التجول الليلي وعطلات نهاية الأسبوع، إلى جانب منعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتوقع أن تحسم محاكمته خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمال مواجهته عقوبة سجن طويلة في حال إدانته.