تواجه شركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات دعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة، تزعم أن عددًا من محركاتها التوربينية يعاني من عيب تصنيع خطير يؤدي إلى تلف حشوة رأس الأسطوانة (جوان وش سلندر)، مع ما يترتب على ذلك من مخاطر كبيرة على سلامة المحرك.
وبحسب أوراق الدعوى، فإن المشكلة تطال محركات توربو بسعة 1.5 لتر و2.0 لتر، والمستخدمة في عدة طرازات من هوندا وأكيورا.
وتزعم الشكوى أن الشركة كانت على دراية بالمشكلة لسنوات، لكنها لم تخطر العملاء أو تُصدر استدعاءً رسميًا لحل الخلل.
تسلط الدعوى الضوء على تجربة تيفاني ريتشاردسون، وهي مالكة سيارة هوندا أكورد 2018، والتي تقول إنها واجهت تلفًا في جوان وش سلندر في أوائل عام 2023، ما أدى إلى تسرب سائل التبريد إلى داخل الأسطوانات.
وبحسب شهادتها، بلغت تكلفة الإصلاحات حينها 1397 دولارًا، لكنها سرعان ما واجهت المشكلة ذاتها مرة أخرى خلال شهرين فقط، مع إصلاحات إضافية وصلت إلى 1216 دولارًا.
خلط سائل التبريد بالزيت وتوقف مفاجئ للمحرك
المشكلة التقنية لا تقف عند تسرب سائل التبريد فحسب، بل يُزعم أيضًا أن سائل التبريد قد يختلط بزيت المحرك، مما يؤدي إلى تلوثه وضعف لزوجته.
وتحذر الشكوى من أن هذا الخلل يُمكن أن يسبب تآكلًا داخليًا متسارعًا وربما توقفًا مفاجئًا للمحرك أثناء القيادة، وهي حالات تم توثيقها في عشرات الشكاوى المقدمة للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA).
الطرازات المتأثرة بالمشكلة
تشمل قائمة السيارات المتأثرة حسب نص الدعوى:
- هوندا أكورد (2018 – 2022)
- هوندا سيفيك (2016 – 2022)
- هوندا CR-V (2017 – 2022)
- أكيورا TLX (2019 – 2022)
- أكيورا RDX (2021 – 2022)
ويجدر بالذكر أن هذه الطرازات تعد من الأكثر مبيعًا وانتشارًا في الأسواق الأمريكية.
يتهم المدعون شركة هوندا بانتهاك الضمانات القانونية الصريحة والضمنية، إضافة إلى خرق قوانين حماية المستهلك في عدد من الولايات الأمريكية.
كما يشير نص الدعوى إلى أن الشركة حققت أرباحًا غير مشروعة من خلال بيع سيارات يُزعم أنها تحتوي على خلل ميكانيكي جوهري.
ويطالب المحامون بمحاكمة أمام هيئة محلفين، ومساءلة الشركة على مستوى فيدرالي، معتبرين أن الخلل قد يكون شائعًا ومنهجيًا بما يكفي لتبرير التعويض الجماعي.