تصدر منتج السنوس اهتمامات نشطاء السوشيال ميديا فى الأيام الماضية وذلك بعدما ظهر مع لاعب كرة القدم الشهير أشرف بن شرقي.
ويعد منتج السنوس هو أحد البدائل التى تستخدم بين من يرغبون فى الإقلاع عن التدخين ويتم تناوله بطريقة مختلفة تماما عن السجائر التقليدية والإلكترونية .. فما هو السنوس؟ وكيف يتم تناوله؟ ..، أجرينا هذا التحقيق الشامل لمعرفة المزيد عن هذا النوع من منتجات النيكوتين.

المنشأ
تشتهر دولة السويد بهذا النوع من المنتجات في إطار سعيها للحفاظ على نسبتها الأقل بين المدخنين في العالم التي تبلغ ما يقرب من 5٪ فقط من إجمالي عدد السكان منهم نسبة تستخدم هذا النوع من النيكوتين.
فعلى الرغم من نجاح السويد، ما زال بيع السنوس - وهو أكياس التبغ - وأكياس النيكوتين ممنوعًا في معظم دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء السويد التي حصلت على استثناء خاص عند انضمامها للاتحاد عام 1995. ورغم ذلك، يتصاعد الجدل حاليًا حول إمكانية السماح بها كبدائل أكثر امناً للتدخين في الدول الأخرى.
السنوس أرقام واحصائيات

ومن جانبه قال رئيس الجمعية الوطنية لمستخدمي السنوس في السويد صموئيل لونديل، والمعنية بمستخدمي السنوس وأكياس النيكوتين، أوضح أنه في بداية افتتاح الجمعية عن طريق مجموعة من الأشخاص في السويد، رأت أن السنوس أكثر أمانا من التدخين التقليدي الذي يحتوي على الدخان نتيجة الاحتراق، مشيراً إلى أن الجمعية مقرها في السويد ولا يوجد لها أي فروع أخرى، حيث تضع ضمن أهدافها التوعية ونشر الثقافة التي تحد من التدخين التقليدي.
وتابع قائلا: عندما نتحدث عن لغة الأرقام الخاصة بالسنوس في السويد يتضح أن لدينا ما يقرب من مليون ونصف مواطن سويدي يستخدم السنوس بإجمالي تكلفة سنوية 70 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا الرقم ليس بالكثير مقارنة مع المخاطر التي يسببها التدخين التقليدي.
وشدد رئيس الجمعية الوطنية لمستخدمي السنوس، على ضرورة تعميم هذا النوع من السنوس وأكياس النيكوتين في البلدان الأوربية بل العالم أجمع لما له من عامل منع لمخاطر التدخين التقليدي.
ومن جانبه، قال باتريك هليدينجسون، باتريك هيلدينغسون، إن هناك العديد من الدراسات التي أجريت على هذا النوع من منتجات الأكياس لافتاً إلى أنه لم يكن بالطيف الجديد كما يعتقد البعض بل إن هناك أنواع من منتجات أكياس التبغ مثل السنوس تستخدم منذ ما يقرب من 200 عاما تقريباً ويقبل عليها الشعب السويدي بشكل كبير كأحد خطوات الابتعاد عن التدخين التقليدي وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحد من انتشار التدخين.
وتابع هليدينجسون قائلاً: كما ذكرنا في السابق هناك العديد من الدراسات التي أجريت والتي نفت تسببها في سرطان الفم أو غيرها ومن الأمراض المرتبطة بالتدخين. البديهي أن أضرار التدخين التقليدي تتمثل في الدخان وهذا النوع خالٍ تماماً من الدخان ولذلك فهي تحد من خطورة التسبب في سرطان الرئة إذا استخدمت بدلاً من السجائر.
السنوس صناعة لها متطلبات
كشف باتريك سترومر، الأمين العام لجمعية مصنّعي السنوس، التفاصيل الكاملة لتلك الصناعة والمتطلبات التي تحتاج إليها وحجم المبيعات السوقية الخاصة بهذا المنتج.
وتابع سترومر قائلاً: عندما نتحدث عن صناعة السنوس فإننا أمام صناعة بسيطة وليست معقدة تحتاج إلى النيكوتين، الملح، والماء وكلها مواد متاحة باستمرار ولا تحتاج إلى تكلفة عالية، مشيراً إلى أن هناك 300 مليون عبوة من السنوس وأكياس النيكوتين يتم إنتاجها سنويا.

وأوضح سترومر أن منتجات أكياس النيكوتين والسنوس تشهد إقبالاً من الكثير من مواطني السويد لما تحققه من هدف نحو التخلص من التدخين التقليدي الذي يقوم على حرق التبغ وانبعاث الدخان وبالتالي الكثير من الأضرار الصحية والتنفسية موضحاً أن السنوس عبارة عن منتج تبغ غير منتج للدخان يُستخدم بوضعه تحت الشفاه وتحديداً الشفاه العليا، بينما تستخدم أكياس النيكوتين بنفس الطريقة ويوجد منها عدد من التركيزات المختلفة.
وأكد الأمين العام لجمعية مصنّعي السنوس أن منتجات السنوس والمواد البديلة للتدخين التقليدي تلقى رواجًا متزايدًا حول العالم، في ظل التوجه العالمي نحو الحفاظ على الصحة العامة من مخاطر التدخين.