شهدت شركة الطيران الأمريكية "يونايتد إيرلاينز" الأربعاء، أزمة تشغيلية مفاجئة نتيجة عطل تقني واسع النطاق، أدى إلى إيقاف جميع رحلاتها مؤقتًا في عدة مطارات رئيسية داخل الولايات المتحدة.
وجاء هذا الإيقاف بقرار مباشر من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) التي أصدرت أمرًا بوقف الرحلات (Ground Stop) بعد الإبلاغ عن خلل في الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالشركة.
العطل التقني، بحسب ما وثقته عدة مصادر من بينها موقع "داون ديتيكتور" المتخصص في تتبع الأعطال الرقمية، تسبب في توقف أنظمة الوزن والتوازن وعدد من الأنظمة التشغيلية الأخرى، ما حال دون تمكين الطائرات من الإقلاع أو الهبوط بأمان.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع كبير في شكاوى المستخدمين حوالي الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتحديدًا في مطارات كبرى مثل جورج بوش الدولي في هيوستن (IAH)، مطار دنفر (DEN)، مطار أوهير في شيكاغو (ORD)، ومطار نيوآرك ليبرتي (EWR).
وسرعان ما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بشكاوى المسافرين الذين علقوا داخل الطائرات أو في صالات الانتظار، دون توضيحات كافية من الشركة حول طبيعة العطل أو مدة استمراره. أحد الركاب في نيو أورليانز وصف الوضع قائلًا: "عالقون على مدرج الطائرات، لا حركة، ولا بيانات وزن أو توازن... فقط الانتظار."
في أول تعليق رسمي، أصدرت "يونايتد إيرلاينز" بيانًا عبر حسابها الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا)، أكدت فيه إدراكها للمشكلة، وذكرت أنها تعمل على إصلاح الخلل الفني في أقرب وقت ممكن، مقدمة اعتذارها للركاب المتأثرين، دون أن تقدم جدولًا زمنيًا محددًا لعودة العمليات إلى طبيعتها.
الحادثة أثارت تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية التقنية لشركات الطيران الكبرى، وأهمية وجود أنظمة احتياطية فاعلة قادرة على التعامل مع مثل هذه الأزمات، خصوصًا في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة حركة الطيران العالمية.