كشف المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، تفاصيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن اللقاء سيكون علامة فارقة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف فراج في تصريحات صحفية، أن الإعلان عن لقاء بوتين وترامب من قبل الكرملين يأتي في ظل التوترات الدولية المستمرة، وخاصة فيما يتعلق النزاع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن القمة ستعقد بناءً على اقتراح أمريكي، حيث أن موعد القمة المستهدف هو الأسبوع المقبل دون تحديد تاريخاً محدداً حتى الآن، رغم أن تنظيم مثل هذه اللقاءات يحتاج إلى وقت.
ونوه مستشار التنمية والتخطيط، بأن احتمال انضمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة ضئيل جداً، حيث أن الأولوية ستكون للتحضير لعقد اجتماع ناجح ومثمر بين بوتين وترامب، لافتا إلى أن المسؤول الأمريكي ستيف ويتكوف اقترح عقد اجتماع ثلاثي يتضمن زيلينسكي، ولكن لم تتلق موسكو أي رد على هذا الاقتراح.
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع الثنائي يتمحور حول مناقشة إنهاء الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، والذي بدأ منذ 24 فبراير 2022، حيث أظهرت استطلاعات رأي جديدة أن الأوكرانيين يتطلعون بشكل متزايد إلى تسوية تنهي هذه الحرب المدمرة.
وتابع: "يأتي هذا الإعلان بعد يوم من لقاء بين المبعوث الأمريكي وبوتين، ما يعكس تزايد الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع. لقد حدد ترامب مهلة تبلغ عشرة أيام أمام روسيا لتحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء النزاع، مشيراً إلى أنه إذا لم يحدث ذلك، فإنه سيفرض عقوبات جديدة. وقد تعهد ترامب في حملته الانتخابية السابقة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون 24 ساعة، لكنه واجه تحديات كبيرة لتحقيق هذا الوعد".
واختتم المستشار محمد فراج، بالتأكيد على أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الرئيس بوتين على وقف لإطلاق النار"، لكن "لن يكون ذلك مجانياً"، وذلك بحسب المسئولين الأمريكيين، لافتا إلى أن الرئيس ترامب يُظهر إيجابية واضحة، لكنه ربط استمرار هذه الإيجابية بمدى تجاوب بوتين. "إذا لم يكن بوتين مستعدًا لتقديم تنازلات، فإن ترامب لن يبقى إيجابيًا"، حيث أن الأخير قد يضطر إلى الانتقال إلى "حوافز سلبية" إذا ما استمر العناد الروسي، في إشارة ضمنية إلى العقوبات.