حذر عبد الرحيم الفرا، سفير فلسطين السابق لدى الاتحاد الأوروبي، من تداعيات القرار الأخير الذي اتخذه الكابينت الإسرائيلي بشأن قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه تصعيد خطير ينذر بكارثة إنسانية وقانونية كبرى، في ظل تجاهل تام للقانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال الفرا، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مصممة على مواصلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتواصل سياساتها العدوانية، رغم الأعداد الهائلة من الضحايا في غزة.
أرقام الشهداء ترتفع.. والحكومة الإسرائيلية ماضية في التصعيد
وأشار الفرا إلى أن عدد الشهداء تجاوز 61 ألفًا، إلى جانب أكثر من 54 ألف جريح، مؤكدًا أن هذه الأرقام المروعة لم تردع حكومة نتنياهو المتطرفة، التي تضم وزراء معروفين بتوجهاتهم اليمينية مثل سموتريتش وفيرشتاين.
تحرك دبلوماسي فلسطيني ودعوة لعقد جلسة عاجلة
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف حشد موقف دولي موحد لوقف تنفيذ القرار الإسرائيلي الخطير.
إدانات دولية واسعة.. وتصميم إسرائيلي على المضي قدمًا
وأوضح الفرا أن دولًا عدة أعربت عن رفضها الشديد للقرار الإسرائيلي، من بينها أستراليا وكندا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، مطالبين إسرائيل بالتراجع فورًا.
ورغم ذلك، أشار إلى وجود تصميم داخل حكومة الاحتلال على تنفيذ القرار، حتى في ظل معارضة داخلية إسرائيلية متزايدة.
دعوات لموقف أمريكي حاسم وعقوبات أوروبية
وشدد الفرا على أن مجلس الأمن يجب أن يتحرك فورًا، داعيًا الدول دائمة العضوية إلى عدم استخدام حق الفيتو لمنع صدور قرار ملزم.
كما لفت إلى أن الإدارة الأمريكية، عبر مكالمة واحدة من الرئيس ترامب، يمكنها إيقاف تنفيذ القرار الإسرائيلي، في حال توفرت الإرادة السياسية لذلك.
مطالبة بتفعيل العقوبات الأوروبية وتجاوز التحفظات
وفي سياق متصل، اعتبر الفرا أن الوقت بات مناسبًا لتفعيل عقوبات أوروبية صارمة ضد إسرائيل، مؤكدًا دعم دول مثل إسبانيا، أيرلندا، وسلوفينيا لهذا التوجه، إلا أن تحفظات دول أخرى مثل ألمانيا وهنغاريا تحول دون تحقيق إجماع أوروبي.