قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبير بالشأن العربي: إسرائيل تسعى لإحكام السيطرة على غزة.. والفصائل عجزت عن التوصل لخطة تنقذ القطاع

غزة
غزة

في بيان شديد اللجهة، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بوضع خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، والذى يهدف إلى ترسيخ الاحتلال الاسرائيلى غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة فى غزة، والقضاء على كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك فى انتهاك صارخ ومرفوض للقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى.

وجددت مصر التأكيد على أن مواصلة اسرائيل سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن تؤدى سوى تاجيج الصراع وتزيد من تصعيد التوتر وتعميق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة والذي تفاقم بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

إحكام السيطرة على قطاع غزة

وتعليقا على ذلك، أكد المحلل السياسي والخبير بالشأن العربي، أحمد جمعة، أن قرارات الكابينت تعني إحكام السيطرة على قطاع غزة وليس "احتلال" للتنصل من أي التزامات يتحملها وفق القانون الدولي باعتباره قوة احتلال، ولذا حرصت إسرائيل على استخدام كلمة سيطرة لاعتبارات قانونية عدة. 

وأضاف المحلل السياسي والخبير بالشأن العربي، في تصريحات إعلامية، أن الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة هي تدريجية وتهدف بالأساس الضغط على حركة حماس التي تتحفظ على خطة ويتكوف الجزئية. وتصويت الكابينت يؤكد أن إسرائيل غير معنية بحياة الرهائن المحتجزين في غزة وباتت تستخدم هذه الورقة كأداة ضغط على حركة حماس نفسها.

وأكد أحمد جمعة، أن إسرائيل تحاول خلق واقع سياسي وأمني برفض تولي السلطة لزمام الأمور في غزة والدعوة لإسناد الحكم لقوة عربية وهو ما يرفضه العرب بشكل كامل. وتحديد جدول زمني لإطلاق العملية الإسرائيلية تعد مهلة لحماس لمراجعة مواقفها وتقديم تنازلات في العملية التفاوضية.

وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية يقابلها رفض إقليمي ودولي وكذلك منظمات فاعلة وسط تحذيرات من أوضاع مأساوية حال أقدمت إسرائيل على السيطرة الكاملة على غزة. والتقديرات الإسرائيلية بأن العملية ستكلف سنويا ملياري دولار قابلة للزيادة. وترى إسرائيل أن الفرصة سانحة لتهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة.

الفصائل الفلسطينية أكدت عجزها التام عن التوصل لخطة تنقذ غزة

وأضاف أن سماح إسرائيل لإدخال الإعلام الأجنبي لمناطق محددة داخل غزة هو تمهيد للعملية بذريعة استمرار احتجاز الرهائن وتدهور الوضع في مستوطنات الجنوب. وأن لجوء حماس وبقية الفصائل لسلاح التصريحات في مواجهة الخطة الإسرائيلية يؤكد عجزهم التام عن التوصل لخطة تنقذ غزة من مصير مأساوي.

واختتم، إنه يتمنى أن يكون هناك عقلاء في حركة حماس لإنقاذ الوضع والعودة للمفاوضات وتقديم تنازلات من أجل مليوني شخص دمرتهم الحروب. كما نتمنى أن تقوم حماس باتخاذ خطوات سابقة بقبول الصفقة وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن لمجابهة خطة نتنياهو، فالقضية الفلسطينية  أقرب للتصفية من أي وقت مضى ونتمنى أن تدرك الفصائل خطورة الموقف الحالي.