قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل عن وريثة الحكم في كوريا الشمالية

كيم جونج أون وابنته
كيم جونج أون وابنته

منذ ظهورها العلني الأول في نوفمبر 2022، وهي تمسك بيد والدها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمام صاروخ باليستي عابر للقارات، بات اسم "الابنة العزيزة" يتكرر في وسائل الإعلام الرسمية لكوريا الشمالية كوجه بارز يرافق قائد البلاد في المحافل الكبرى، وسط تحليلات ترحح أنها تهيأ لتكون الوريثة المقبلة لأكثر الأنظمة عزلة وتسلحًا في العالم، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

الفتاة، التي يعتقد أنها تبلغ نحو 12 عامًا وتدعى كيم جو-آي، لم تمنح أي منصب رسمي ولم يسمع صوتها من قبل خارج البلاد، كما أن الإعلام الرسمي لا يذكر اسمها، مكتفيًا بألقاب مثل "المحبوبة" و"المحترمة". ومع ذلك، يضعها المراقبون في كوريا الجنوبية في صدارة قائمة المرشحين لخلافة والدها، في خطوة قد تجعلها أول امرأة تتولى قيادة مجتمع كوري شمالي شديد الطابع الذكوري والعسكري.

ورصدت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية تحول جو-آي من طفلة خجولة تقف خلف والدتها في الفعاليات الرسمية، إلى شخصية واثقة تشارك والدها المنصة وتستقبل الدبلوماسيين الأجانب. 

ففي نوفمبر 2023، ظهرت في صورة رسمية وهي في موقع الصدارة، بينما بدا كيم في الخلفية، في مشهد غير مسبوق في بروتوكولات النظام.

خلال عامي 2024 و2025، رافقت جو-آي والدها في زيارات ميدانية للمنشآت العسكرية والزراعية، ووصفتها وسائل الإعلام بـ"الشخصية العظيمة للإرشاد"، وهو لقب لم يمنح سابقًا إلا للقائد الأعلى أو خليفته المعين. 

كما بدأت كوريا الشمالية إصدار طوابع بريدية تحمل صورها إلى جانب والدها.

إرث نووي وعسكري

من بين 39 ظهورًا علنيًا لجوانب نشاطها، كان 24 منها في فعاليات عسكرية، بينها حضور عروض عسكرية وإطلاق مدمرات جديدة، وزيارات للوحدات القتالية. ويقول محللون إن كيم يكرر معها نفس النهج الذي اتبعه والده في تأهيله للسلطة عبر ترسيخ نفوذه لدى الجيش.

في إحدى المناسبات، ظهر جنرال بارز وهو ينحني أمامها، في إشارة رمزية على إضفاء شرعية مبكرة عليها بين كبار القادة.

دوافع صحية وسياسية

رغم أن كيم جونج أون لا يزال في الحادية والأربعين من عمره، فإن تاريخه العائلي مع أمراض القلب وسلوكه الصحي المقلق — من الإفراط في التدخين وتناول الطعام إلى السهر الطويل — يدفع إلى الاعتقاد بأنه يسعى لضمان انتقال منظم للسلطة، وتفادي الغموض الذي شاب مرحلة خلافته لوالده بعد إصابته بجلطة في 2008.

ويرى خبراء أن إبراز جو-آي بهذه الصورة يبعث برسالة إلى الخصوم في واشنطن وسيول مفادها أن "حكم عائلة كيم مستمر جيلاً بعد جيل"، وأن بيونج يانج لا تستعجل أي تنازلات أمام أنظمة ديمقراطية مقيدة بمدد انتخابية قصيرة.

ورغم التكهنات، تبقى هوية الوريث النهائي رهنًا بما قد تكشفه السنوات المقبلة، خاصة مع تداول أنباء، غير مؤكدة، عن احتمال وجود شقيق أكبر غير ظاهر في العلن.