أكد محمد عزام، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن توجيه الرئيس اليوم لوضع استراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن الذكاء الاصطناعى يعكس الأهمية الكبيرة التى توليها الدولة المصرية لهذا الملف الحيوى.
وقال خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، خلال مداخلة هاتفية، قبل قليل، ببرنامج "الساعة 6" المذاع على فضائية "الحياة"، أن "الذكاء الاصطناعى أصبح ضرورة كبيرة جداً، حيث يعيد اكتشاف كل القطاعات بشكل رئيسى، بداية من التعليم والصحة والصناعة والطب والصيدلة، وصولاً إلى نظم المواصلات وسلاسل الإمداد".
وأضاف محمد عزام، أن الذكاء الاصطناعى ليس أمراً حديثاً، إذ بدأت تطبيقاته منذ ستينيات القرن الماضى فى مصانع السيارات، لكن الاهتمام العالمى تصاعد بشكل لافت منذ عام 2022 مع ظهور الذكاء الاصطناعى التوليدى الذى أحدث "صدمة كبيرة وأظهر سرعة التطور الهائلة".
وأوضح خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين، تنفق مئات المليارات من الدولارات سنوياً على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى، محذراً من أن أى دولة لا توطن هذه الأدوات فى الصناعة والزراعة والخدمات "ستفقد قدرتها على المنافسة اقتصادياً، وهو ما يترتب عليه مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة".
وأشار عزام إلى أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعى لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة أساسية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية حريصة على توفير بنية معلوماتية قوية تدعم هذا التوجه، مثل الإنترنت السريع ومراكز البيانات العملاقة، إضافة إلى سن تشريعات تتماشى مع التكنولوجيا الجديدة.
وأكد محمد عزام، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أهمية دعم الشركات الناشئة العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مشيداً بقدرات الشباب المصرى الذى يثبت نفسه فى العديد من المسابقات ويستحق الدعم باعتباره جاذباً للاستثمار ويمكنه تغيير شكل الاقتصاد الحالى.