أفادت وسائل إعلام سورية، الأحد، بسماع دوي انفجار ضخم في العاصمة دمشق، من دون أن تتضح على الفور طبيعة الانفجار أو مكانه بدقة، فيما لم تصدر السلطات السورية أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الحادثة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف من حين إلى آخر مواقع في العاصمة السورية ومحيطها، بزعم وجود أنشطة عسكرية لفصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وكانت إسرائيل قد نفذت في مارس الماضي غارة على مبنى سكني في ضاحية دوما بريف دمشق، قالت إنه يُستخدم "مركز قيادة" لتنظيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
كما شنت في يوليو الماضي سلسلة غارات جوية استهدفت مقار عسكرية حساسة، بينها مبنى وزارة الدفاع السورية ومناطق قرب قصر الرئاسة وسط دمشق، وأدت تلك الضربات إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل كثفت في الأشهر الأخيرة عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، ضمن استراتيجية تهدف إلى إضعاف النفوذ الإيراني وتقليص نشاط الجماعات المتحالفة مع طهران، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني وتنظيم الجهاد الإسلامي.
وفي المقابل، تؤكد دمشق أن تلك الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادتها وتهديدًا للأمن الإقليمي.
ويحذر محللون من أن استمرار هذا التصعيد قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع نطاقًا، خصوصًا في ظل تشابك الملفات الإقليمية بين الحرب على غزة والتوتر المتصاعد في لبنان وسوريا.
ويؤكد خبراء أن دمشق قد تتحول مجددًا إلى ساحة صراع بالوكالة، وهو ما يعزز المخاطر الأمنية على المدنيين السوريين الذين يعانون أصلًا من تبعات الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.