صناعة الدواء تعد أقدم الصناعات في الشرق الأوسط وأفريقيا، مصر تمتلك أكبر سوق دوائية في المنطقة من حيث عدد الوحدات المنتجة.
غرفة صناعة الدواء: مصر تستهدف إنتاج 4 مليارات وحدة دوائية سنويا
أكد الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء ومستحضرات التجميل، أن مصر تستهدف إنتاج 4 مليارات وحدة دوائية سنويًا، بينما تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع العاملة إلى 8 مليارات وحدة، وهو ما يعكس قدرة القطاع على تلبية الطلب المحلي والتوسع في التصدير.
قال جمال الليثي، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن القطاع واجه تحديات خلال أعوام 2022 و2023 والنصف الأول من 2024 نتيجة أزمة الدولار، حيث تراجعت فترة التخزين الاستراتيجي من 7 أشهر إلى شهر واحد فقط.
وأشار إلى أن عدد المصانع العاملة في السوق المصرية تغطي 91.5% من احتياجات السوق المحلي، فيما لا يتجاوز نصيب الواردات 8.5% من الوحدات.

غرفة صناعة الدواء: مصر تمتلك كوادر صيدلانية وعاملين في قطاع الدواء بخبرات متراكمة
أكد الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء ومستحضرات التجميل، أن مصر تمتلك كوادر صيدلانية وعاملين في قطاع الدواء بخبرات متراكمة، لافتًا إلى أن دول الخليج العربي تستعين بشكل متزايد بهذه الخبرات في إطار نهضتها الصناعية. وقال: "هذا ليس أمرًا سلبيًا، فنحن ندعم أشقاءنا ونصدر لهم أيدٍ عاملة ماهرة".
وقال جمال الليثي، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن بعض الأصناف الدوائية المستوردة تشهد نقصًا في السوق نتيجة وجود اختلافات في تسعيرها، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات جارية بين الجهات المعنية لحل هذه الأزمة وضبط الأسعار بما يضمن توافر الدواء للمواطنين.
وتابع ئيس غرفة صناعة الدواء ومستحضرات التجميل، أن الدولة المصرية وهيئة الدواء والمصانع المحلية بدأت في تطبيق طرق تسجيل جديدة للأدوية تتماشى مع المعايير العالمية، باستخدام "الملف المعتمد دوليًا"، بالإضافة إلى الاستعداد لتطبيق نظام التتبع الإلكتروني لأي وحدة دوائية منتجة، بما يعزز الرقابة على السوق.
وفيما يتعلق بظاهرة غش الدواء، أوضح أن النسبة عالميًا تصل إلى 10%، بينما تقل في مصر عن هذه المستويات، مؤكدًا أن المبادرات الأخيرة مثل "غسيل الدواء" ساهمت في مواجهة التلاعب، حيث كان البعض يعيد تغليف أدوية منتهية الصلاحية أو يستورد منتجات من جهات غير مسجلة.

شعبة الدواء: مصر ملتزمة بالضوابط العالمية لصناعة الأدوية
كد الدكتور علي عوف رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، أن صناعة الدواء عالميًا هي من الصناعات الأساسية، ولها بعد اقتصادي وسياسي، وبعد اجتماعي، وذلك لآن المريض المصري يتحمل جزء كبيرا من العالج من نفقته الخاصة.
وأضاف رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية، أن مراعاة البعد الاجتماعي يعني توفير الأدوية بأسعار مناسبة، والأدوية هي صناعة معقدة ولها مواصفات كثيرة لا يمكن مخالفتها حتى يحصل المواطن على دواء أمن.
ولفت رئيس شعبة الدواء، خلال لقاء عبر القناة الأولى، إلى أن صناعة الأدوية لها ضوابط عالمية، وأن مصر ملتزمة بتلك الضوابط،.
وأشار إلى أنه في فترة الرئيس جمال عبد الناصر تم توطين صناعة الأدوية، وأن مصر بفضل من الله تمتلك كواد وعلماء متميزين في صناعة الأدوية، وعلماء مصر لا يقلون عن أي علماء بالعالم، ومصر هي من قامت بزراعة العلم في الشرق الأوسط.
وأوضح أن مصر بعد امتلاكها الكوادر في صناعة الأدوية، من خلال ندب العلماء الأجانب، والشركات الاجانب لتصنيع الأدوية، وأن مصر تمتلك مدينة متكامل لصناعة الأدوية.
ولفت إلى أن الصناعة المحلية للأدوية تغطي 92% من احتياج البلد، وأن مدينة الدواء لها خطة مختلفة عن توطين صناعة الادوية، لتوفير الأدوية التي يتم شرائها من الخارج بالدولار.