كشفت الفنانة غادة نافع بعض الأسرار والكواليس فى حياة والدها الفنان الراحل إيهاب نافع والذى تحل اليوم ذكرى ميلاده.
وقالت غادة نافع عن غياب والدها شبه الدائم عن حياتها ومدى تأثيره عليها، أجابت منهارة من البكاء : غياب والدى عن المنزل أمر صعب للغاية وتأثرت نفسيا بسبب هذا الأمر ومازال هذا يؤثر علي نفسيا وتنتابنى حالة من الحزن الشديد.
وأضافت غادة نافع : ربما كان يعوض غياب والدي هو خالى الذى دائما يسد الفراغ الذى تسبب فيه والدي بسبب غيابه شبه الدائم عن المنزل.
قصة زواج إيهاب نافع وماجدة
شاءت الأقدار أن يلتقي ايهاب نافع بالفنانة ماجدة في حفل أقامته السفارة الروسية بالقاهرة، ودار بينهما حوار طويل في السياسة والثقافة، وفي نهاية الحفل عرض عليها توصيلها لمنزلها، وظل 3 ساعات يسير بالسيارة.
ومن هنا نشأت بينهما عاطفة الحب، وأخبرته ماجدة يومها بأنها مطلقة وقلبها ما زال مغلقا، وأقنعها بأنه يمتلك المفتاح، وإنه كانت له تجربة زواج، ولديه ابن يدعى "أيمن".
وبالفعل نجح الطيار في الهبوط على أرض مشاعر الفنانة الرقيقة، وتزوج نافع من ماجدة عام 1963، وأقيم حفل الزواج في فندق هيلتون، وبدأت الحياة تتغير وشعرا بسعادة كبيرة لسنوات طويلة خاصة بعدما رزقهما الله بابنتهما غادة».
بعد شهور من الزواج أقنعت ماجدة، رجل المخابرات، بالتمثيل، وفي عام 1964 وقف أمامها في فيلم بعنوان "الحقيقة العارية".
وعن ذكرياته مع هذا الفيلم قال “نافع”- في حوار للتليفزيون المصري- إنه كان قليل الخبرة واتفقت ماجدة مع المخرج عاطف سالم على أن تصفعه على وجهه في أحد المشاهد دون علمه، وعندما تلقى الصفعة شعر بالتوتر وكاد أن يضربها، لكنه سرعان ما سيطر على ثورة غضبه، وتذكر أنه يقف أمام الكاميرا، وقال له المخرج إن ما حدث كان من فكرة ماجدة؛ حتى يكون أداؤه طبيعيا وبعيدا عن التكلف.
واشترك نافع مع زوجته ماجدة، في 5 أفلام، وانقطع التعامل الفني بينهما مع طلاقهما.
الطلاق "الأبيض" لرفض ماجدة الإقامة معه في بيروت
قال «نافع» في مذكراته إنه بعد 4 سنوات من الزواج اضطر إلى مغادرة مصر والسفر إلى لبنان، ولم يستطع العودة بسبب ما وصفه في مذكراته بـ«خلافات مع القيادة السياسية»، ورفضت «ماجدة» الابتعاد عن الفن، وقررت البقاء في مصر.
وقال عن فترة ارتباطه بـ«ماجدة» في مذكراته: «الحقيقة أن ماجدة كانت دائمة التدخّل في عملي؛ وهو ما كان يسبب لي مشكلة كبيرة، وخصوصًا في التمثيل، وبعد ذلك حدثت قصة خروجي من مصر لأنني لم أكن أستطيع العودة، فعشت في بيروت، وظلت هي في القاهرة، وقد رفضت الحياة العائلية مع ابنتنا، وفضّلت الأضواء والشهرة، ولم يكن ذلك مناسبًا لي؛ فانفصلنا».
وقالت ماجدة: «أنا من صمم على الانفصال لأنه كان دائم السفر بجانب عمله كطيار قبل اندماجه في عالم الفن، وأنا كأي زوجة تريد زوجها بجانبها، إن احتاجت له؛ تجده بجوارها، والكثير من الناس فسّر انفصالنا وقتها بسبب غيرتي الشديدة عليه لوسامته الشديدة، وهذا غير صحيح بالمرة، فأنا لدي من الثقة والاعتزاز بنفسي ما يحول دون ذلك».
وبعد فترة تم الطلاق بينهما في أثناء تناولهما العشاء بأحد مطاعم بيروت، واتفقا على أن يظلا صديقين، ووصفته «ماجدة» بأنه «الطلاق الأبيض»، وكان آخر فيلم جمعهما هو «النداهة» عام 1975.