قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد سقوط بوسي وشاكر| راقصات وبلوجرز بين البحث عن الشهرة والحرمان النفسي.. وخبراء يحذرون

أزمة البلوجرز
أزمة البلوجرز

في ظل تصاعد الحملات الأمنية المكثفة ضد بعض الراقصات والبلوجرز الذين يحرصون على بث ونشر مقاطع مصنفة باعتبارها خادشة للحياء العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، يزداد الجدل المجتمعي حول هذه الظاهرة التي لم تعد مقتصرة على فئة بعينها، وإنما وجدت طريقها إلى شرائح واسعة من المتابعين، خصوصًا بين المراهقين والشباب. 

هذا الواقع يثير تساؤلات جوهرية تتعلق بالأبعاد النفسية والاجتماعية الكامنة وراء مثل هذه السلوكيات، ومدى ارتباطها بتغير أنماط القيم داخل المجتمع، أو بتأثيرات ثقافة الشهرة السريعة التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة.

 وبينما تتباين الآراء بين من يراها مجرد محاولة للفت الانتباه وتحقيق مكاسب مادية سريعة، ومن يعتبرها انعكاسًا لازمة أعمق مرتبطة بالفراغ العاطفي أو الاضطرابات النفسية، يظل النقاش قائمًا حول ما إذا كانت هذه الظاهرة نتاجًا فرديًا أم أنها تعبير عن أزمة مجتمعية أوسع تستدعي دراسة معمقة وحلولًا تتجاوز الطابع الأمني.

عن أزمة البلوجرز والراقصات| استشارية نفسية: حرمان الطفلة من حقها في التعبير يحولها لاحقًا إلى شابة تبحث عن محبة وهمية بسلوكيات خادشة

قالت الدكتورة إيمان النبوي، استشاري نفسي الأطفال، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد  إن شخصية الطفل تبدأ في التكون منذ لحظة الولادة وحتى سن الخامسة، موضحة أن هذه السنوات تعد حجر الأساس في تشكيل الشخصية والنمو النفسي للطفل.

وأكدت “النبوي” أن الطفل الذي يتلقى من والديه الاهتمام الكافي، وتلبي احتياجاته بشكل متوازن، في إطار معاملة نفسية قائمة على الود والاحترام، يصبح أكثر قدرة على الاستقلال النفسي والشعور بأن له رأيًا يُحترم منذ صغره.

وأضافت: “حين يجد الطفل أو الطفلة بيئة داعمة، تتحول الفتاة فيما بعد إلى شابة واثقة من نفسها، تعرف قيمتها، ولا تنساق وراء سلوكيات خادشة للحياء بحثًا عن محبة مزيفة أو تحقيق للذات.”

وأشارت استشاري نفسي الأطفال إلى أن حرمان الطفلة من التعبير عن نفسها خلال سنواتها الأولى، سواء من أحد الوالدين أو كليهما، قد يدفعها لاحقًا للتعبير بطريقة غير لائقة، سواء بالكلام أو بالملابس، وهو ما لا يتماشى مع القيم والعادات المصرية الأصيلة.

وتابعت قائلة: “من بين العوامل الأخرى وراء هذه السلوكيات، تراجع المستوى الاجتماعي، وما يصاحبه من إحساس بعدم الرضا لدى بعض الفتيات، فيلجأن لتقليد سلوكيات خاطئة رأينها تحقق شهرة أو مالًا، فيسألن أنفسهن: لماذا لا أفعل الشيء نفسه؟”

وشددت الدكتورة إيمان النبوي على أن هذا النوع من السلوك لا يمنح الفتاة محبة حقيقية، بل هو وهم مؤقت، مؤكدة أن الحل يكمن في منح البنات الرعاية الكافية والاهتمام والمحبة اللازمة، ليصلن إلى حالة من الرضا النفسي.

واختتمت تصريحاتها قائلة: “عندما تنشأ الفتيات في بيئة مستقرة نفسيًا، سنرى سلوكيات خالية من القلق، وبعيدة عن استباحة ما يحرمه الدين وما ترفضه عاداتنا وتقاليدنا المصرية.”