أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الخميس، إن خطر العدوانية الإسرائيلية يتفاقم تهديدا لكل نظامنا العربي وأمن منطقتنا.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية ال 164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وقال الصفدي : أن العالم يواجه نظاما إسرائيليا لا حد لوحشية حروبه التدميرية على غزة وعلى الضفة الغربية المحتلة وعلى استقرار سوريا ولبنان ومستقبلهما.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تجاهر بأنها تريد تغيير خارطة المنطقة لا تكترث بأي قانون دولي ولا ترتدع بقيمة إنسانية، دمرت غزة، تسرق الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وتعلن أنها تريد فرض سيادتها عليها".
وتابع : الحكومة الإسرائيلية تريد تغيير خريطة المنطقة لتفرض الهيمنة الإسرائيلية على عالمنا العربي، وتحتل أرضًا سورية جديدة وتستغل أوجاع المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد عقود القهر والمعاناة، لتعبث بنسيجها الوطني، وتنتهك سيادتها وتصنع الفتنة المستهدفة أمنها واستقرارها ووحدتها، وتستمر في احتلال أراضٍ لبنانية، وترفض تنفيذ حتى ما التزمته في اتفاقيات سابقة.
وزاد "هذا هو الخطر الذي يجب أن يفرض إعادة تقييم لجميع أدوات عملنا المشترك و إسرائيلُ تجعل غزةَ أرضًا غير قابلة للحياة تنفيذًا لمخطط استعماري تهجيري، وتحاصر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقيادته اقتصاديًّا ومعيشيًّا، لتدمر التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتمهيدًا لمخططات تهجيرية أيضًا.
وأكمل "التحدي غير مسبوق والتهديد لأمننا المشترك واستقرار منطقتنا، ولمصالحنا، ولمستقبلنا ونعمل من أجل السلام العادل، لتحقيق الأمن الشامل، والاستقرار الدائم، لبناء المستقبل الذي يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون وكل شعوب المنطقة بأمان وتعاون وأمل. لكن إسرائيل تمعن في إجراءاتها اللا شرعية، وسياساتها التوسّعية، وحروبها الوحشية. تعمل من أجل الهيمنة على المنطقة".
وأردف : ولمواجهة هذا الخطر المحدق يتطلب عملًا عربيًّا جماعيًّا. علينا أن نعمل معًا، وفق استراتيجية شاملة، استراتيجية سياسية، اقتصادية، قانونية، دفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة، لحماية مستقبلنا ومصالحنا، ولحماية حق المنطقة في العيش بسلام عادل ودائم".
وأضاف الصفدي "طريقها الوحيد هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
ولفت إلى أن وقف العدوان الهمجي على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعتها إسرائيل في القطاع، تحت أنظار العالم أجمع يبقى أولويتنا.
وتابع أيضا "نقف بثبات على خطنا الأحمر رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم ونحذّر منه جريمة نتصدى لها بكل ما أوتينا .
وأدان الصفدي تصريحات المتطرفين العنصريين في الحكومة الإسرائيلية عزمهم فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة ورفضها، مبينا أنه خطاب كراهية عبثي يجب أن يدينه كل من يؤمن بالسلام في المجتمع الدولي.
كما شدد علي دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرؤية الإصلاحية التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي سياق أخر ؛ قال الصفدي "نقف مع وحدة السودان أرضًا وشعبًا ونرفض أي محاولات تمس وحدته ومقدراته، وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل لحل سياسي يوقف العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوداني ويضمن للسودان مستقبلًا آمنًا مستقرًا مشرقًا".
وختم الصفدي قائلا : العمل العربي المشترك ليس ترفًا. هو مصلحة مشتركة. وفي هذا الزمن العربي الصعب، هو ضرورة يجب أن نضعها على رأس أولوياتنا، وندعم كل الجهود المستهدفة حل الأزمات وتجاوز التحديات في ليبيا واليمن.