صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنه مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا، وجاء حديث ترامب بعد ساعات من هجوم جوي روسي هو الأضخم على أوكرانيا منذ بدء الحرب عام 2022.
و قال ترامب خلال تصريحات صحافية في البيت الأبيض أنه مستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
بالتزامن مع تصريح ترامب، قال مسؤول أميركي إن الضربة الروسية الأخيرة على كييف ليست إشارة إلى رغبة موسكو بإنهاء الحرب دبلوماسيا.
الهجوم الجوي الروسي على أوكرانيا
أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أن ضرباتها الجوية الأخيرة في أوكرانيا استهدفت حصراً مواقع عسكرية ومنشآت مرتبطة بالمجمع الصناعي الدفاعي والبنية التحتية للنقل، في وقت اتهمت فيه كييف موسكو بتنفيذ أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية، بأن قواتها تمكنت من "تحييد نحو 1390 جندياً أوكرانياً" خلال الساعات الـ24 الماضية في إطار العمليات الجارية، نافية استهداف المدنيين، موضحة أنها استهدفت خلال الساعات الماضية مواقع للمجمع الصناعي العسكري والبنية التحتية للنقل في أوكرانيا، مؤكدة أنها لم تضرب سوى أهداف عسكرية أو مرتبطة بالعمليات الحربية.
ومن جهتها أعلنت السلطات الأوكرانية، أن روسيا نفذت أكبر هجوم جوي على الإطلاق منذ اندلاع الحرب، إذ أطلقت أكثر من 805 مسيّرات و13 صاروخاً على مدن أوكرانية خلال ليلة السبت وصباح الأحد.
وأوضحت أن الضربات أدت إلى اندلاع حريق في مقر الحكومة وسط كييف، في أول استهداف مباشر للمجمع منذ بدء الحرب. وشوهدت النيران والدخان يتصاعدان من المبنى فيما هرعت فرق الإنقاذ لإخماد الحريق.
وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيردينكو، إن "السطح والطوابق العلوية تضررت"، مؤكدة أن "المباني يمكن ترميمها لكن الأرواح لا تعوّض"، متهمة روسيا بـ"إرهاب وقتل المدنيين يومياً".
وأفادت النيابة الأوكرانية، بأن قصفاً استهدف مبنى سكنياً في غرب كييف وأسفر عن مقتل امرأة وطفلها البالغ شهرين، إضافة إلى أكثر من عشرة جرحى. كما تسبب هجوم آخر في منطقة زابوريجيا بمقتل زوجين جراء سقوط قنبلة موجهة.
وأعلنت أوكرانيا أنها شنت هجوماً بمسيّرات على خط أنابيب النفط "دروجبا" في منطقة بريانسك الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار وصفت بأنها "شاملة".
وتقول كييف إن استهداف منشآت الطاقة الروسية يأتي رداً على الهجمات الجوية المتكررة ضد مدنها.