وصلت بعثة المنتخب الوطني إلى العاصمة البوركينية واجادوجو وسط أجواء احتفالية واستقبال رسمي وجماهيري لافت، وذلك قبل المواجهة الحاسمة التي تجمع الفراعنة بمنتخب بوركينا فاسو مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
استقبال رسمي وتأمين مشدد
أكد طارق أبو العينين، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب في بوركينا فاسو، أن إجراءات الوصول تمت بسلاسة تامة وسط حضور أمني مكثف لتأمين البعثة، مشيدًا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي عكست تقدير الشعب البوركيني للمنتخب المصري ونجومه.
وأضاف: "الأجواء مميزة جدًا، فندق الإقامة على مستوى عالٍ، وهناك متابعة مستمرة من السلطات لتوفير كل سبل الراحة."
حضور إداري ودعم مستمر
وضمت البعثة المصرية كلًا من خالد الدرندلي نائب رئيس الاتحاد ومصطفى أبو زهرة عضو المجلس، بينما يواصل المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد، تواصله الدائم مع أعضاء البعثة رغم غيابه بداعي الوعكة الصحية التي ألمّت به.
وأوضح أبو العينين أن الشباب في أفريقيا ينتظرون مشاهدة نجومنا الكبار، وهو ما يضاعف من مسؤولية اللاعبين.
أجواء جماهيرية منتظرة ومباراة صعبة
أوضح أبو العينين أن المباراة لن تكون سهلة، إذ يلعب منتخب بوركينا فاسو على أرضه لأول مرة منذ سنوات بعد إعادة افتتاح الملعب، ما ينذر بحضور جماهيري كبير ودعم قوي للفريق المضيف، لكنه شدد على أن الفراعنة مستعدون لخوض مواجهة قوية تليق بتاريخهم، مؤكدًا أن اللاعبين يدركون تمامًا أهمية اللقاء بالنسبة للجماهير المصرية.
ذكريات ملعب «4 أغسطس»
من جانبه، أكد مصطفى أبو زهرة أن رحلة السفر عبر طائرة مصر للطيران كانت مريحة للغاية، وأن الأجواء في المعسكر تسير بشكل مثالي، مشيرًا إلى أن ملعب «4 أغسطس» الذي سيحتضن اللقاء يحمل ذكرى خاصة للكرة المصرية، إذ شهد تتويج الفراعنة بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 1998 وتألق حسام حسن وقتها كلاعب، مضيفًا: "اليوم يعود حسام حسن إلى نفس الملعب كمدير فني، ونأمل أن يكتب التاريخ مجددًا بالتأهل للمونديال".
صدارة المجموعة وحلم المونديال
يدخل منتخب مصر المباراة وهو متصدر المجموعة الأولى برصيد 19 نقطة، متفوقًا بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو الوصيف، ما يمنح الفراعنة فرصة حسم التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 حال تحقيق الفوز، في سيناريو مشابه للقاء الكونغو التاريخي عام 2017 الذي قاد مصر إلى مونديال روسيا 2018.