أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن واشنطن ستتخذ إجراءات ضد البرازيل، عقب إدانة المحكمة الفيدرالية العليا هناك الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة التآمر مع قيادات عسكرية للحيلولة دون تولي الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة.
وفي منشور على منصة "إكس"، وصف روبيو الحكم بأنه "اضطهاد بدوافع سياسية"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "سترد بالشكل المناسب على هذه المطاردة السياسية"، في إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات اقتصادية جديدة.
وكانت المحكمة العليا في البرازيل قد أصدرت، الخميس، حكماً تاريخياً ضد بولسونارو، بعدما خلص أربعة من أصل خمسة قضاة إلى ثبوت تورطه في تنظيم مؤامرة انقلابية عام 2022، وهو ما يمثل ضربة قاسية لزعيم اليمين المتطرف في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دهشته من الحكم، قائلاً إنه "مفاجئ للغاية"، ومشبهًا ما جرى لحليفه البرازيلي بما وصفه بمحاولات استهدافه قضائياً داخل الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد وقّع في وقت سابق مرسوماً يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع والخدمات القادمة من البرازيل بنسبة 50%، مبرراً القرار بأن سلوك الحكومة البرازيلية يمثل "تهديداً للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي".
وأوضح البيت الأبيض حينها أن هذه الخطوة مرتبطة مباشرة بالقضية القضائية ضد بولسونارو.