أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تشغيل القرآن الكريم لفترات طويلة أثناء السفر أو الانشغال بمسافات بعيدة غير جائز شرعًا، لما يتضمنه من إسراف وتجاوز للضوابط الشرعية في التقدير.
وبيّن أن تشغيل القرآن داخل المنزل في أثناء غياب الشخص لفترة قصيرة لا حرج فيه، شريطة أن لا يؤدي إلى تبذير أو استهلاك زائد للطاقة الكهربائية دون ضرورة، مشيرًا إلى أن الشريعة تراعي التوازن في كل الأمور، حتى في الأعمال ذات الطابع التعبّدي.
وأضاف أن الاستماع إلى القرآن أثناء القيام بالأعمال اليومية من الأمور المستحبّة، ويُثاب الإنسان عليها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "سماع القرآن له أجر"، موضحًا أن الأجر والثواب مستمرّان طالما كان الاستماع داخل الحدود المعقولة ولم يخرج عن مقاصد الشرع.
وفي سياق آخر قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أدرك الإمام راكعًا بعد أن كبر للإحرام قائمًا، واشترك معه في القدر المجزئ من الركوع واطمأن معه ولو قليلًا، فإن تلك الركعة تُحسب له، ولا يعيدها بعد انتهاء الصلاة.
وأوضح أحمد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن القدر المجزئ من الركوع هو الانحناء بحيث يمكنه وضع يديه على ركبتيه، ولو لم يضعهما، أما إذا لم يدرك هذا القدر من ركوع الإمام، بأن هوى المأموم للركوع فرفع الإمام، فلا تُحسب له الركعة، ويتابع الإمام في السجود، وهذا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض عن جهل، ويجب تصحيحها لأنها تُبطل الصلاة.
فضل إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام
قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي على العقلاء الحرص على إدراك التكبيرة الأولى «تكبيرة الإحرام» مع الإمام، وعدم التفريط في الأجر الحاصل منها.
واستند المجمع، في إجابته عن سؤال «ما الواجب على من أدرك الإمام راكعًا؟»، إلى ما رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يُدرك التكبيرة الأولى كُتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق».