عاد الحديث مجددا عن متحور جديد من فيروس كورونا يحمل الاسم العلمي NB.1.8.1 ويعرف إعلاميا باسم نيمبوس وهو أحد المتحورات الفرعية لسلالة أوميكرون التي ما زالت تتطور منذ سنوات ورغم أن الجهات الصحية العالمية تضع هذا المتحور تحت المتابعة وليس ضمن المتحورات شديدة الخطورة إلا أن انتشاره السريع أعاد القلق لدى كثير من الناس خاصة مع تشابه أعراضه مع نزلات البرد والانفلونزا.
ما هو متحور NB.1.8.1 نيمبوس
متحور NB.1.8.1 هو سلالة فرعية من أوميكرون ظهرت خلال عام 2025 وتم رصدها في عدد من الدول ويتميز بقدرته على الانتشار بسهولة لكنه حتى الآن لا يرتبط بزيادة واضحة في معدلات الدخول للمستشفيات أو ارتفاع نسب الوفاة مقارنة بالمتحورات السابقة وتشير البيانات الطبية إلى أن المناعة المكتسبة من التطعيم أو الإصابة السابقة ما زالت توفر حماية جيدة من الأعراض الشديدة.
الأعراض الشائعة للمتحور الجديد

تتشابه أعراض متحور نيمبوس مع أعراض نزلات البرد العادية في بدايتها وهو ما يجعل كثيرين لا ينتبهون للإصابة وتشمل الأعراض الأكثر تكرارا.
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة
- التهاب وألم في الحلق وقد يكون شديدا لدى بعض المصابين
- سعال جاف أو مصحوب ببلغم
- احتقان أو سيلان الأن
- صداع متكرر
- إرهاق وتعب عام
- آلام في العضلات والمفاصل
- اضطرابات خفيفة في المعدة مثل الغثيان أو الإسهال أحيانا
في أغلب الحالات تختفي هذه الأعراض خلال عدة أيام مع الراحة والعلاج المنزلي دون الحاجة إلى تدخل طبي.
أعراض تشير إلى تطور الحالة
في بعض الإصابات قد لا تسير الأمور بنفس الهدوء حيث تبدأ الأعراض في التفاقم بعد أيام قليلة وهنا يجب الانتباه جيدا خاصة عند ظهور علامات مثل.
- استمرار ارتفاع الحرارة أكثر من ثلاثة أيام
- زيادة شدة السعال بدلا من تحسنه
- شعور ملحوظ بضيق في التنفس
- إجهاد شديد يمنع القيام بالأنشطة اليومية
- دوخة أو شعور بعدم الاتزان
- خفقان أو تسارع في ضربات القلب
هذه الأعراض قد تكون مؤشرا على أن الجسم لا يتعامل مع العدوى بسهولة وتحتاج الحالة إلى متابعة طبية.
متى تكون الإصابة خطيرة
تتحول الإصابة بمتحور NB.1.8.1 إلى حالة خطيرة عند ظهور أعراض تنفسية واضحة أو علامات تدل على نقص الأكسجين في الجسم ومن أبرز العلامات التي تستدعي التوجه الفوري للطبيب أو المستشفى.
- صعوبة واضحة في التنفس أو اللهاث
- ألم أو ضغط مستمر في الصدر
- ازرقاق الشفاه أو أطراف الأصابع
- فقدان الوعي أو تشوش ذهني
- ارتفاع شديد في الحرارة خاصة لدى الأطفال أو كبار السن
- تدهور مفاجئ وسريع في الحالة العامة
هذه العلامات لا يجب تجاهلها أو تأجيل التعامل معها.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
رغم أن معظم الإصابات تكون خفيفة فإن بعض الفئات تظل أكثر عرضة لتطور الأعراض وتشمل كبار السن والحوامل ومرضى القلب والسكري وأمراض الرئة وضعف المناعة إضافة إلى الأطفال الصغار ولهؤلاء ينصح ببدء المتابعة الطبية مبكرا عند ظهور أي أعراض.
كيف تحمي نفسك من المتحور الجديد
الوقاية ما زالت خط الدفاع الأول وتشمل الالتزام بالنظافة الشخصية والحرص على التهوية الجيدة للأماكن المغلقة وتجنب الاختلاط عند الشعور بأي أعراض مع الالتزام بالتطعيمات الموصى بها خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.