تعانى بعض الزوجات من بخل ازواجهن معهن والتضيق عليهن وعلى أبنائهن رغم توافر المال، مما يتسبب فى عدم استقرار الأسرة، وكثرة المشاكل، ويتساءلون عن كيفية التعامل مع هذا الزوج.
وقالت حنان عمران، واعظة بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية، إن البخل من الصفات المذمومة التي نهى عنها الإسلام، لما له من آثار سلبية على الأسرة والمجتمع.
وأشارت الى أن شكوى بعض الزوجات من بخل أزواجهن والحرمان رغم توافر المال باتت متكررة، مما يترك فجوة عاطفية ونفسية كبيرة داخل البيت.
وأكدت أن الإسلام حث على التوسط في الإنفاق، حيث قال الله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"، فالاعتدال هو سمة المسلم السوي.
وقالت إن التعامل مع الزوج البخيل يبدأ بفهم خلفياته النفسية والتربوية، فقد تكون نشأته سببا في سلوكه الحالي، مع ضرورة استشارة متخصص نفسي عند الحاجة، وإرسال رسائل طمأنة للزوج بأن الإنفاق يتم في حدود الضروريات.
ونوهت بأن الشريعة أجازت للزوجة أن تأخذ من مال زوجها ما يكفيها وأولادها بالمعروف عند الحاجة، واستدلت بحديث النبي ﷺ حينما قال للسيدة هند بنت عتبة عند شكوتها من بخل زوجها: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف".
وخاطبت الأزواج قائلة: "الله أعطاك المال ليكون نعمة وراحة لأهلك، وليس نقمة ومعاناة لهم"، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "وأفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله".
وذكرت أن البخل يورث آثارا نفسية سلبية على الأبناء وقد يدفعهم إلى الحقد أو سلوكيات خاطئة.
ودعت الأزواج إلى التدرّب على التخلص من هذه الصفة وترديد دعاء النبي ﷺ: “اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل” يوميا، حتى يتحقق لهم الفلاح كما قال الله تعالى: "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون".