كرم جهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة إحدى شركات الاستثمار العقاري بمنحها جائزة أفضل ممارسات الحفاظ على التراث المعماري والعمراني في مصر لعام 2025، تقديرًا لدورها الريادي في إحياء التراث المعماري والحضاري بمنطقة وسط القاهرة التاريخية.
وتُعد هذه الجائزة الوطنية المرموقة، التي يشرف عليها الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ويرأس لجنتها المهندس محمد أبو سعدة، بمثابة اعتراف رسمي بالجهود المستمرة على مدار أكثر من 15 عامًا في حماية وصون هوية القاهرة التراثية.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «إن هذه الجائزة تعكس التزام الدولة بتشجيع الممارسات الجادة في صون التراث المصري، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لإحياء المناطق التاريخية وإعادتها إلى مكانتها المستحقة على خريطة الثقافة العالمية».
وأضاف وزير الثقافة: «إن تجربة الشركة تُعد نموذجًا يحتذى به في الجمع بين الحفاظ على القيمة التاريخية للمباني التراثية وإعادة توظيفها بما يخدم المجتمع والاقتصاد. وهو ما يتسق مع رؤية الدولة لتعزيز الهوية الوطنية من خلال حماية التراث المعماري، وتحويله إلى مورد ثقافي واستثماري مستدام للأجيال القادمة».
وجاء فوز الشركة بهذه الجائزة بعد نجاحها في ترميم أكثر من 25 مبنى تراثيا عالي القيمة في قلب القاهرة، وفق معايير دقيقة في التوثيق والتنفيذ، وبالتعاون مع مقاولين معتمدين وخبراء متخصصين في صيانة المباني التراثية.
ولم يقتصر دور الشركة على الترميم فقط، بل شمل إعادة دمج هذه العقارات في أنشطة تجارية وثقافية متنوعة أعادت للمنطقة حيويتها وجاذبيتها كسوق سياحي وثقافي واستثماري متجدد.
وفي تعليقه على هذا التكريم، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، أن منطقة وسط القاهرة أصبحت تحظى باهتمام عالمي بفضل المبادرات الطموحة لإعادة تشكيل مستقبلها، موضحًا أن الشركة منذ انطلاقتها وضعت نصب عينيها إعادة الحياة إلى مبانٍ ومساحات مهملة لعقود طويلة.
وأضاف أن الشركة تعتمد على خبرات محلية متكاملة من مهندسين ومعماريين ومؤرخين لإدارة المشروعات، بما يضمن الحفاظ على هوية المنطقة وتطويرها وفق أفضل الممارسات العالمية.