قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لابد من الانتقال من الدنيا.. خطيب المسجد الحرام: لهذا أرسل الله لعباده رسلا

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه لمّا كان الإنسان لابد له من الانتقال من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة، أرسل رب العالمين جلّ شأنه إلى عباده رسلًا منهم.

لتعريفهم بالدار

وأضاف " الجهني" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الأول اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة:  لتعريفهم بالدار التي سينتقلون إليها، وبصفة الطريق الموصل إليها.

وأوضح أن الله تبارك وتعالى أنزل على رسوله محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- تسليمًا كثيرًا وصفًا موجزًا واضحًا شافيًا كافيًا لقيام الساعة، وفناء العالم كله ولما بعده من البعث، حتى يدخل كل إنسان منزلته.

 واستشهد  بما قال الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ}، محذرًا  من جعل واسطة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى.

قريب إليك 

ونبه إلى أن الله تعالى قريب إليك أقرب إليك من حبل الوريد، وهو سبحانه بائن من خلقه مستوٍ على عرشه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، موصيًا المسلمين بتعليق الآمال بالله وحده.

وأردف: واللجوء إليه في جميع الأمور، واستحضار عظمة الله وقدرته في كل الأحوال ، وطلب المدد وقضاء الحوائج، فهو الذي بيده مقادير الأمور وخزائن السموات والأرض، ومفاتيح كل شيء وما سواه ملك الله.

ونصح قائلاً:  ففروا إليه: لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إلا ما شاء الله، وما يفتح الله للناس من رحمة فلا مُمْسك لها، وما يُمسَك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم.

مفتاح الجنة

وأفاد قائلًا: تحصنوا بكتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-، من مُحدثات الأمور، واعبدوا الله على علم وبصيرة، واتقوا الله وراقبوه فإنه يراكم ويسمعكم فاجعلوا هواكم تبعًا لما جاء به رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

واستطرد: وأكثروا من قول لا إله إلا الله، فإنها مفتاح الجنة، وحققوا معناها، وصلوا وسلموا على نبينا الكريم، فهي من حقه على أمته، وبها تنشرح صدوركم، وتكفون همومكم، وتُقضى حوائجكم، وتُغفر ذنوبكم وتستحقون شفاعته لكم.

وأوصى بتقوى الله الذي لم يخلقهم سُدى، ولم يترك أمرهم مهملًا، فقد فاز من أطاع ربه وتبتَّل إليه تبتيلًا، وأدّى فرائضه أداءً جميلًا، ويخيب ويخسر من أَذهَبَ زمانهُ باطلًا، وترك عمره من حلى الطاعة عاطلًا.