قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عمره 2700 عام وترفض تركيا تسليمه لإسرائيل.. قصة «نقش سلوان» الأثري

نقش سلوان
نقش سلوان

في محاولة يائسة للهروب من دماء غزة وأشلاء الأطفال الأبرياء، صعد بنيامين نتنياهو إلى مسرح التاريخ الوهمي كما اعتاد، مستحضراً نقشاً أثرياً عمره 2700 عام   محفوظ في إسطنبول،  ليبرر احتلاله للقدس .

 لم يجد رئيس وزراء إسرائيل ما يغطي به جرائم الإبادة سوى التلاعب بالآثار والرموز الدينية،  محولا التراث الإنساني إلى أداة دعاية رخيصة يوجه بها سهامه إلى تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت تتكشف فيه فظائع  وجرائم جيشه أمام العالم بأسره.

شارك نتنياهو إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في افتتاح مشروع "طريق الحج" بالقدس الشرقية المحتلة، حيث استحضر نقش "سلوان" المحفوظ في إسطنبول منذ عام 1883. 

وأكد في كلمته أن القدس "ستبقى للأبد عاصمة موحدة لإسرائيل"، موجها رسائل مباشرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "هذه مدينتنا يا سيد أردوغان، وليست مدينتك."


كما ذكر نتنياهو الحضور بأنه طلب عام 1998 من رئيس الوزراء التركي آنذاك مسعود يلماز إعادة النقش، لكن الطلب تم رفضه على خلفية ما وصفه بـ"الحساسيات الإسلامية المتنامية" وصعود أردوغان إلى المشهد السياسي التركي.


من جانبه، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلهجة حادة، مؤكداً أن المسلمين لن يتنازلوا عن حقوقهم في القدس الشرقية المحتلة، وأن المدينة ستظل محمية من أي اعتداء أجنبي.


ويرى خبراء أن هذا التصعيد الرمزي يدخل في إطار الدعاية السياسية، حيث يحاول نتنياهو استثمار الروايات الدينية والتاريخية لصرف الأنظار عن حربه في غزة، التي أوقعت آلاف الضحايا المدنيين وأثارت انتقادات حتى داخل إسرائيل.


واعتبر المؤرخ التركي الدكتور سليم خان ينياجون، أستاذ التاريخ السياسي والعلاقات الدولية بجامعة مرمرة، اعتبر أن نتنياهو "يحول التراث الأثري في القدس إلى أداة سياسية لتعزيز قاعدته الداخلية والحفاظ على دعم خارجي".

ما هي أهمية نقش “سلوان” لإسرائيل؟


يعود النقش الحجري الذي أثار هذا الجدل  إلى عام 1880، حين تم العثور  عليه داخل نفق سلوان في القدس. وقد حفر عليه  باللغة العبرية القديمة ليوثق مشروعا مائيا في عهد الملك حزقيا لمواجهة الحصار الآشوري، بعد اكتشافه، نقلته السلطات العثمانية إلى إسطنبول حيث سجل رسميا عام 1883، ولا يزال محفوظا منذ ذلك الحين في متحف الآثار كجزء من التراث الوطني التركي.