أكد الرئيس الإيراني مسعود بازشيكيان أن بلاده لا ترفض مبدأ الحوار مع الأطراف الدولية، لكنها ترى أن هذا الحوار لا يمكن أن يثمر إلا إذا جرى بعيدًا عن منطق القوة والضغوط والإملاءات.
وشدد على أن أي مفاوضات حقيقية يجب أن تُبنى على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا على محاولات فرض الإرادة.
وأوضح الرئيس الإيراني، في تصريحاته، أن اعتماد بعض القوى الكبرى على سياسة التهديد والعقوبات لن يغير من موقف طهران الثابت، بل سيدفعها نحو المزيد من التمسك بحقوقها المشروعة في المجالات كافة، بما في ذلك حقها في تطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية.
وأشار إلى أن إيران أثبتت في مناسبات عديدة استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي، إلا أن التجارب السابقة أوضحت أن أي حوار غير متكافئ محكوم عليه بالفشل منذ البداية. وأضاف أن العالم اليوم يحتاج إلى نماذج جديدة من العلاقات الدولية تقوم على الشراكة والتفاهم بدلًا من الهيمنة والصراع.
كما دعا الرئيس الإيراني القوى العالمية إلى مراجعة سياساتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاستقرار الإقليمي لا يتحقق بالتحالفات العسكرية أو العقوبات الاقتصادية، وإنما من خلال تعزيز الثقة المتبادلة وتبني مبادرات للتعاون الإقليمي في مجالات التنمية والأمن والطاقة.
وأكد أن طهران ستظل منفتحة على أي جهد صادق يسعى لتحقيق هذه الأهداف.