أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن المشهد الدولي يمر بمرحلة مفصلية قد تفضي إلى تغيير في موازين النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الضغوط الدولية المفروضة على إسرائيل تأخذ أشكالًا جديدة تشكّل مهدًا لاحتمال وقف العدوان على قطاع غزة.
أوضح بدر الدين في مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم على قناة دي إم سي أن من أبرز هذه التطورات هو الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين من قبل غالبية الدول في العالم، قائلاً:نستطيع القول الآن إن أكثر من 80% من دول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، ومن بينها دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى 15 دولة من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن هذا التوسع في الاعتراف يحمل دلالات سياسية ودبلوماسية في الضغط على إسرائيل، ويُعطي فلسطين زخماً جديدًا في الحلبة الدولية.
ولفت إلى أهمية الموقف البريطاني على وجه الخصوص، معتبرًا أنه ذو دلالة رمزية عميقة، نظرًا لتاريخ لندن في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، بدءًا من “وعد بلفور” عام 1917.
وأضاف أن تحول موقف بريطانيا قد يفتح الباب أمام أن تلعب دورًا فاعلًا في دعم إنشاء الدولة الفلسطينية على الأرض، وليس الاكتفاء بالتصريحات.
وأشار إلى ما وصفه بـ الخطوة العملية التي تمثلت في رفع العلم الفلسطيني على مقر البعثة الفلسطينية في لندن وتحويلها إلى سفارة.
على صعيد الموقف الأمريكي، رصد بدر الدين مؤشرات إيجابية مؤخراً، منها التصريحات التي تفيد بأن وقف إطلاق النار قريبًا.
وأشار إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له دلالة إضافية، خصوصًا بعد لقاءات ترامب مع عدد من القادة العرب والإسلاميين، ما قد يشير إلى محاولة لتوسيع التفاهم بين جميع أطراف النزاع.