قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صائد التفاصيل السردية وصاحب الضمير الثقافي.. قصور الثقافة تحتفي بتجربة سمير الفيل في برنامج "العودة إلى الجذور" بدمياط

فعاليات ثقافية وفنية
فعاليات ثقافية وفنية

شهدت مكتبة مصر العامة بمحافظة دمياط لقاء أدبيا للاحتفاء بالكاتب الكبير سمير الفيل، نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، وفي إطار احتفاء وزارة الثقافة بمبدعي مصر.

حضر الفعاليات كل من الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزراع مدير الإدارة العامة للثقافة العامة، ونجوى كيوان مدير الإدارة العامة لثقافة دمياط، وجمع غفير من محبي إبداع الفيل، إلى جانب نخبة من الأدباء والمثقفين.

استهلت الفعاليات بعرض الفيلم التسجيلي "نورس وحيد" للمخرج حلمي ياسين. جسد الفيلم شخصية الأديب سمير الفيل، وقدم مشاهد من سيرته الذاتية، وأماكن الطفولة والشباب، مرورا بمحطات من مسيرته الإبداعية.

وفي كلمته، قدم الشاعر د. مسعود شومان قصيدة حب في دمياط، معربا عن سعادته باللقاء مع مثقفيها، مشيدا بتجربة سمير الفيل قائلا: "نحن لا نكرمه بوصفه مبدعا فردا، بل لأنه تجربة أدبية متشعبة في الواقع المصري والعربي، تشبه دمياط: بسيطة الملامح، عميقة الجذور، نيلية الغرام، بحرية الروح، حريصة على الجمال".

وأكد أن الفيل بدأ بالشعر العامي منذ الستينيات، ثم انتقل مطلع الألفية إلى السرد الأدبي الذي أتاح له التقاط المشاعر الإنسانية بكامل كثافتها. وأضاف أن أعماله تحمي الإنسان من قسوة الحياة، إذ يكتب بلغة صافية بعيدة عن الزخرفة، وأبطاله من الحرفيين والعمال ونساء المناطق الشعبية، مشيرا إلى مجموعته القصصية "حذاء بنفسجي" نموذجا لذلك.

بينما قدم الشاعر عبده الزراع شهادته، حيث استعرض تجربته مع سمير الفيل بعد عودته من السعودية، مشيرا إلى كره الفيل للاغتراب وعودته ليبدع بقلمه، مؤكدا دأبه وصبره في العمل الأدبي.

كما وجهت نجوى كيوان الشكر لكل من ساهم في تنظيم الاحتفالية، مؤكدة أن تكريم الفيل تكريم لمكانته باعتباره الأب والقدوة لمثقفي دمياط، وخاصة الشباب المتطلعين لنماذج ملهمة.

وتحدث الكاتب فكري داوود عن عمق صداقته مع الفيل، وأنه معلم فريد في تقنيات الكتابة، يتميز بقدرته على العمل في أكثر من مسار في وقت واحد، والتواصل مع الأجيال الجديدة.

من جهته، أوضح د. إبراهيم منصور تأثره بأعمال الفيل، الذي وصفه بـ"المبدع متعدد الوجوه"، متنقلا بين الشعر والكتابة المسرحية وأدب الطفل والقصة والرواية، مستشهدا برواية "ضل الحجرة" التي تحكي في 15 ساعة زمنية عن عمق الحياة المصرية وعلاقة البطل بأمه. وأكد أن أعماله تحظى باهتمام أكاديمي ونقدي واسع.

كما أعرب د. شريف صالح عن امتنانه لسمير الفيل الذي آمن بموهبته منذ بداياته ودعمه دائما، واصفا إياه بأنه كاتب وطني وصاحب حس ساخر جاد، قادر على رصد التفاصيل الإنسانية بعفوية، فضلا عن امتلاكه حسا أرشيفيا ظهر في عمله "البيت القديم".

وفي كلمته، أعرب الأديب سمير الفيل عن شكره وامتنانه لكل من شارك في الاحتفاء به، مستعرضا مسيرته الأدبية التي بدأت من بيئة ملهمة في باب الحرس وسوق الحسبة، وصولا إلى كونه "ابن المقهى"، حيث التقط تفاصيل الحياة اليومية ليحولها إلى أدب. وأكد أن الكاتب لا بد أن يتحلى بالبساطة والصدق الفني.

تخلل اللقاء فقرة موسيقية للفنان محمد شرف الدين عزف خلالها مقطوعات على آلة الناي.

واختتمت الفعاليات بتكريم الأديب سمير الفيل، حيث أهدته الهيئة درعها وشهادة تقدير، تقديرا لمسيرته الأدبية الممتدة لأكثر من نصف قرن، والتي ترك خلالها بصمة بارزة في المشهد الثقافي المصري والعربي.

أقيمت الفعاليات تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط.