في وقت تستعد فيه الساحة السياسية المصرية لأحد أهم الاستحقاقات الدستورية، يخوض حزب حماة الوطن انتخابات مجلس النواب المقبلة بخطى واثقة، معتمدا على قواعد شعبية راسخة ورؤية تنظيمية تضع بناء الإنسان المصري في مقدمة أولوياتها، حسب ما صرح به الدكتور عمرو سليمان المتحدث الرسمي للحزب.
سليمان أوضح في حواره لـ صدى البلد أن الحزب الذي أثبت حضوره في انتخابات مجلس الشيوخ الماضية، يرفع شعار حزب كل المصريين، مؤكدا أن المنافسة ستكون اختبار حقيقي لقوة الأحزاب على الأرض وقدرتها على التواصل مع المواطن.
وإلى نص الحوار:
كيف يستعد حزب حماة الوطن لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة؟
نحن مقبلون على استحقاق دستوري بالغ الأهمية هو انتخابات مجلس النواب، والذي سبقه انتخابات مجلس الشيوخ في أغسطس الماضي.
استعدادات الحزب تقوم على محورين رئيسيين هما بناء الكوادر القادرة على خوض المنافسة، وانتشار القواعد الحزبية الفاعلة في مختلف المحافظات.
حزب حماة الوطن يؤمن بالفكر المؤسسي والحوكمة الحزبية، وهو ما ظهر جليا خلال السنوات الخمس الماضية عبر الحضور الميداني والتواصل المباشر مع المواطنين.
فلسنا حزب مكتبي، بل نترجم أفكارنا إلى مبادرات واقعية تنعكس في النهاية على مصلحة الوطن والمواطن وتعزيز الهوية الوطنية.
ونحن اليوم على أعتاب انتخابات النواب بعدما حصل الحزب على علامة نجاح كاملة في انتخابات الشيوخ.
إلى أي مدى يعتمد الحزب على قواعده الشعبية والتنظيمية في المحافظات لدعم مرشحيه؟ وهل متوقع استمرار هذا الحشد حتى يوم الاقتراع؟
القواعد الشعبية والتنظيمية هي العمود الفقري للحزب، على مدار سنوات عملنا بجهد متواصل على بنائها، ومع كل استحقاق انتخابي يظهر أثرها بوضوح.
في انتخابات الشيوخ الماضية شهدنا زخما كبيرا في المحافظات، حيث امتلأت اللجان بالناخبين الداعمين لمرشحينا، وهو ما نتوقع تكراره بل وتجاوزه في انتخابات مجلس النواب القادمة.
هذا الالتفاف الشعبي نابع من التزام الحزب تجاه الدولة وقيادتها، وكذلك من ثقة المواطن في أننا نمثل بالفعل "حماة للوطن".
ما المعايير التي يعتمد عليها الحزب في اختيار مرشحيه لخوض الانتخابات؟
لدينا لجنة تقييم خاصة بالاختيارات، انعقدت قبل انتخابات الشيوخ وتنعقد الآن قبل انتخابات النواب، المعايير واضحة وشفافة وهي:
السيرة الذاتية والخبرة العملية.
الحضور الشعبي والتفاعل السياسي مع المواطنين.
القدرة على حل مشكلات الدائرة والتواجد الدائم بين الناس.
الإنجازات الاجتماعية والسياسية والمهنية.
المساهمات المجتمعية والسمعة الحسنة.
الإلمام بالتشريع والقضايا الوطنية.
القدرة التنظيمية والمهارات القيادية.
هل هناك أولوية لأعضاء الحزب القدامى أم يتم فتح الباب أمام وجوه جديدة من خارج الحزب؟
نحن لا نحتكم إلى معيار الأقدمية بقدر ما نحتكم إلى الكفاءة والقدرة على العطاء، فلا مجال للمحاباة أو الانحياز، بل الاختيار يتم وفق ما يقدمه المرشح وما يستطيع أن يقدمه لوطنه.
الحزب يضم بالفعل كفاءات وخبرات راسخة، إلى جانب شباب واعد في الأمانات المركزية والأمانات النوعية، يثبتون يوم بعد يوم قدرتهم على الأداء المتميز، فلسفتنا أن حزب حماة الوطن هو حزب كل المصريين، والمواطنة فيه قيمة راسخة وليست مجرد شعار.
كيف يوازن الحزب بين الكفاءات الشابة والخبرات السياسية عند إعداد القوائم؟
المعادلة واضحة الشباب يمثلون الحماس والطاقة والرغبة في التغيير، بينما تمثل الخبرات السياسية عنصر التوازن والعمق.
قوائمنا تعكس هذا التنوع، فنحن نفتح المجال أمام الوجوه الجديدة، مع الاستفادة من خبرات الكبار، في صياغة معادلة تحقق الاستمرارية والتجديد معا.
هل يشترط الحزب توافر خلفية مهنية أو أكاديمية محددة لدى المرشحين؟
لا نضع شرط أكاديمي صارم لكننا نعتبر الخلفية العلمية والمهنية المميزة ميزة إضافية تعزز فرص المرشح، ما يهمنا بالدرجة الأولى هو قدرة المرشح على خدمة الناس، وفهم القضايا التشريعية والقدرة على تقديم حلول عملية لمشكلات دائرته.
ما أبرز الملفات التي يضعها الحزب على رأس أولوياته داخل البرلمان المقبل؟
أولويتنا الكبرى هي بناء الإنسان المصري فبه تبنى الأوطان وهذا المفهوم يشمل:
التعليم حيث تطوير المناهج وربطها بالتكنولوجيا الحديثة.
الصحة حيث الارتقاء بالمنظومة الصحية وتوسيع نطاقها.
الاقتصاد والصناعة حيث دعم الاستثمارات المحلية وتوفير فرص العمل.
الثقافة والهوية من خلال الحفاظ على الشخصية الوطنية مع الانفتاح على العالم.
السياحة والفن باعتبارهما أحد أعمدة القوة الناعمة لمصر.
كيف يسعى الحزب للتفاعل مع احتياجات المواطنين في القرى والمراكز البعيدة عن العاصمة؟
لدينا أمانات فاعلة في كل محافظة، والأولوية دائما للتواجد على الأرض، ننظم قوافل طبية، مبادرات اجتماعية ودعم مباشر للأسر الأكثر احتياجا، وفلسفتنا أن الحزب ليس مجرد لافتة في العاصمة، بل هو موجود في القرية والنجع والحي الشعبي.
أطلق الحزب تطبيقا إلكترونيا كأول تجربة سياسية رقمية في الشرق الأوسط.. كيف يستخدم التطبيق لدعم المرشحين والتواصل مع المواطنين؟
التطبيق يعد نقلة نوعية في العمل الحزبي، من خلاله يستطيع المواطن الانضمام إلكترونيا والاطلاع على أخبار الحزب ومعرفة مواقع الأمانات عبر الخرائط، والمشاركة في الفعاليات والاجتماعات عن بعد.
كما يمنح الأعضاء هوية حزبية رقمية تسهل عملية التواصل والدعم للمرشحين.
شاركتم في برامج تدريبية عن إدارة الحملات وتنمية الوعي الانتخابي.. كيف ستطبق هذه المعرفة عمليا خلال الحملات القادمة؟
نظم الحزب بالفعل دورات متخصصة في إدارة الحملات الانتخابية وتنمية الوعي السياسي، هذه المعرفة ستطبق عمليا من خلال إدارة الحملات باحترافية، ومخاطبة المواطنين بلغة قريبة منهم، وتوظيف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بشكل علمي.
الحزب دعا مرشحيه إلى ترشيد نفقات الدعاية الانتخابية وتوجيه جزء منها لدعم المشروعات القومية.. كيف سيتم تحقيق هذا التوازن عمليا؟
تم الاتفاق على أن تكون الدعاية مباشرة وهادفة، بعيدا عن البذخ، جزء من الميزانية الدعائية سيخصص لمبادرات مجتمعية، مثل دعم الأسر البسيطة والمشاركة في مشروعات قومية صغيرة، وهو ما يعكس فلسفة الحزب في أن السياسة خدمة قبل أن تكون منافسة.
ما أبرز التحديات التي تتوقعون مواجهتها في هذه الانتخابات؟
التحدي الأكبر هو زيادة مشاركة المواطنين، لأن المشاركة هي معيار نجاح أي عملية ديمقراطية إلى جانب ذلك، نتوقع منافسة قوية بين الأحزاب، ما يتطلب من كل حزب أن يثبت وجوده الحقيقي في الشارع.
ما حجم المقاعد التي يستهدف الحزب الحصول عليها في البرلمان المقبل؟
هذا الأمر سيعلن عنه رسميا في حينه عبر بيان الحزب الرسمي الفترة القادمة.
ما الرسالة التي يوجهها الحزب إلى الناخب المصري قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع؟
انزل وشارك، صوتك حقك وسلاحك.. أيا كان اختيارك، الأهم أن تشارك في صنع مستقبل بلدك.












