قال عاموس جلعاد جنرال سابق بجيش الإحتلال ،في مقال نشر بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن قضية أشرف مروان ما زالت بحاجة إلى تحقيق شامل، رغم مرور أكثر من خمسين عاما على حرب أكتوبر.
وأوضح أن عالم التجسس لا يعرف التقادم، وأن الخداع يمكن أن يستمر في إلحاق أضرار فادحة بأمن الدولة، كما حدث عشية هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وأشار جلعاد إلى أن المقال الذي نشره هذا الأسبوع رونين بيرغمان ويوفال روبوفيتز يطرح احتمالا مثيرا للجدل بأن "الملاك" أشرف مروان، الذي اعتُبر عميلا بارزا لإسرائيل، كان في الواقع رأس حربة حملة التضليل المصرية عشية حرب يوم الغفران.
وأضاف: "شخصيا كنت مقتنعا بأن مروان نقل تحذيرا في الوقت المناسب، لكن حجم المعطيات الجديدة يستوجب تشكيل لجنة مشتركة من المخابرات والموساد لدراسة القضية بعمق".
ولفت جلعاد إلى أن دروس حرب أكتوبر تظل قائمة حتى اليوم، إذ إن إسرائيل وقعت مجددا في فخ "المفهوم" عندما تجاهلت مؤشرات واضحة سبقت هجوم 7 أكتوبر.
وشدد على أن الاستخبارات التحذيرية يجب أن تبقى في صدارة العمل الأمني، قائلا: "لا بديل عن الإنذارات النوعية، مع كل الاحترام للأمن السيبراني وقدراته".
وضرب أمثلة من خبرته الاستخباراتية، بينها قضية يهودا جيل عام 1997، الذي قدم معلومات ملفقة عن نية سوريا مهاجمة إسرائيل، وكذلك الهجوم على الطريق الساحلي عام 1978، ليؤكد أن تحليل استعدادات العدو العسكرية ينبغي أن تكون له الأولوية على تقدير النوايا.
وختم جلعاد بالقول إن الدرس الأبرز لكل جندي وضابط ومحلل استخبارات هو العودة إلى الأساسيات، الاعتماد على إنذارات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة لتفادي تكرار إخفاقات الماضي.