قال المهندس محمد الخطيب، استشاري التطوير بمشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي، إن منطقة نزلة السمان توسعت لعدة عقود كمنطقة إسكان غير رسمي، وفي عام 2024، تبنت الحكومة نهجًا تنمويًا جديدًا يعطي الأولوية للمشاركة المجتمعية في إعادة إحياء المنطقة، وتطويرها بما يتناسب مع المنطقة.
واستعرض استشاري التطوير، مخططات ورؤية إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي ولصالح أهلها بما يتأقلم مع المحيط الأثري ورؤية الدولة في هذا الشأن، وذلك من خلال إشراك الأهالي في التطوير والمشروعات التجارية والحفاظ على القوة العاملة للأهالي، مع تحسين وتطوير البنية التحتية (المرافق) وإدارة المخلفات، مع التأكيد على المشاركة المجتمعية في هذا الأمر واطلاع الأهالي على مخطط التطوير.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ لاستعراض مستجدات مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي، بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، والدكتور محمد إسماعيل، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية، والمهندس محمد الخطيب، استشاري التطوير.

وأكمل المهندس محمد الخطيب: ترتكز رؤية مخططات إعادة الإحياء على أنه بحلول عام 2030، تكون نزلة السمان جزءًا لا يتجزأ من تجربة الزائر لهضبة الأهرامات، ارتكازا على تراثها الأثري والثقافي المحلي، لتحقيق عدة أهداف، من أهمها تطوير وجهة سياحية مجتمعية تتكامل مع منطقة الأهرامات مع تعزيز السياحة المستدامة، وتطوير مكان نابض بالحياة قائم على ثلاث وظائف عمرانية هي: السكن، والعمل، والزيارة، فضلًا عن الحفاظ على المواقع الأثرية من خلال توليد دخل مستدام، بالإضافة إلى زيادة تدفق السائحين، وتوسيع الطاقة الاستيعابية الفندقية، وتحسين الخدمات المرتبطة بالسياحة، مع أهمية إشراك المجتمع المحلي لضمان توليد الدخل وتوفير فرص العمل.
وأضاف: ترتكز الرؤية الاستراتيجية لإعادة التأهيل العمراني لمنطقة نزلة السمان على تحقيق التوازن بين أمرين في غاية الأهمية هما: الحفاظ على القيمة الأثرية للموقع، وإقامة منطقة فاصلة بين المنطقة الأثرية ومناطق التطوير الأخرى، مع إعادة التأهيل العمراني وإعادة ترميم وتأهيل المناطق المتدهورة، علاوة على إعادة التأهيل والاستخدام التكيفي للمباني في أغراض السياحة والأنشطة الثقافية، فضلا عن إعادة البناء الانتقائي على الأراضي الفضاء والمتهدمة لتوفير أنشطة سياحية وثقافية وحرفية، وتحسين الواجهات وتنشيط النسيج العمراني التلقائي، واستخدام شوارع المنطقة كممرات للمشاة، بجانب تطوير الفراغات المفتوحة، بما تتضمنه من رصف، وأثاث حضري، وإضاءة، وغيرها من العناصر الأخرى، وتحسين الظروف البيئية وإدارة النفايات الصلبة، مع أهمية وضع لوائح تطوير، خاصة ما يتعلق بحدود الارتفاعات، والألوان، وغيرها.
فيما أكد رئيس الوزراء أهمية هذا المشروع وما تبذله الدولة في هذا المجال من جهود لافتًا إلى الأهمية الكبيرة للأعمال التي تتم بالمنطقة الأثرية بالأهرامات ونزلة السمان، في ضوء الطابع التاريخي والأثري الفريد لهذه المنطقة ومحيطها، وهو ما يستوجب وضعها دائمًا في مقدمة الاهتمامات، بما يتناسب مع مكانتها وقيمتها الحضارية.
إحياء منطقة نزلة السمان بشكل يتكامل مع منطقة الأهرامات
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا إلى أن الدولة تستهدف إعادة إحياء منطقة نزلة السمان بشكل يتكامل مع منطقة الأهرامات، وبهدف زيادة أعداد السائحين والخدمات السياحية، وكذا الحفاظ على المواقع الأثرية بتحقيق دخل مستدام، ولاسيما مع التوقع بأن تصبح هذه المنطقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير ذات أهمية أكبر وتصبح من أهم المقاصد السياحية.