قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ظاهرة النينيا تفرض إيقاعها على الطقس العالمي وتوقعات بتساقط الثلوج.. ماذا سيحدث؟

الشتاء
الشتاء

تترقب الأوساط العلمية ومتابعو الطقس حول العالم شتاء استثنائيا لعام 2025/2026، إذ تشير النماذج المناخية المبكرة إلى عودة ظاهرة النينيا التي تتشكل حالياً في المحيط الهادئ الاستوائي، مع تأثيرات متوقعة على أنماط الطقس وتساقط الثلوج في أمريكا الشمالية وأوروبا.

ما هي ظاهرة النينيا؟

النينيا هي الطور البارد من ظاهرة "النينيو – التذبذب الجنوبي" (ENSO)، وتتميز بانخفاض درجات حرارة سطح المحيط في المناطق الوسطى والشرقية من المحيط الهادئ. 

هذه التغيرات تعيد تشكيل أنماط الرياح والضغط الجوي، ما ينعكس مباشرة على أنظمة الطقس حول العالم.

تظهر أحدث بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) برودة واضحة في سطح المحيط على شكل موجة باردة، مدفوعة بالرياح التجارية الشرقية.

ورغم أن التوقعات تشير إلى أن النينيا هذا العام ستكون ضعيفة، إلا أن تأثيرها على الشتاء المقبل يبقى ملموسا.

كيف تؤثر النينيا على الطقس العالمي؟

ظاهرة النينيا تغير حركة دوران الهواء والغلاف الجوي، ما يؤدي إلى:

-اختلاف أنماط هطول الأمطار في المناطق الاستوائية.

-تغيرات في الضغط الجوي.

-إعادة توزيع موجات البرد والحرارة عبر القارات.

هذه التغيرات ستنعكس على معدلات تساقط الثلوج ودرجات الحرارة في الشتاء المقبل، لتضع بصمتها على القارات الكبرى.

التوقعات لأمريكا الشمالية وأوروبا

تشير النماذج إلى شتاء متباين في أمريكا الشمالية من المتوقع أن تشهد كندا والولايات الشمالية من الولايات المتحدة تساقطاً أكبر من المتوسط، بينما قد تعاني بعض المناطق الوسطى من نقص في الهطولات الثلجية.

أوروبا

فى شهر نوفمبر تساقط ثلوج أقل من المعتاد في أغلب مناطق أوروبا، باستثناء الدول الإسكندنافية التي يُتوقع أن تحظى بزيادة طفيفة.

وفى شهر يناير استمرار النقص في بعض المناطق الوسطى، مع فرص أوفر لتساقط الثلوج في جنوب المملكة المتحدة.

مخاطر الشتاء القارس

الثلوج ليست مجرد مشهد جمالي، بل قد تجلب معها ظروفاً خطيرة تعرف بـ"القاتل الخفي" ومن أبرز المخاطر درجات الحرارة المنخفضة وموجات برد تاريخية مثل موجة يناير 1994 في كنتاكي، حيث وصلت الحرارة إلى –31 درجة مئوية.

وتتسبب العواصف الجليدية في سقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء وانقطاع الاتصالات، حتى مع تراكمات جليدية طفيفة. 

وهي تحدث غالبا نتيجة المطر المتجمد، وتعد من أخطر الظواهر الشتوية على البنية التحتية وحياة الناس.