أكد عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتسجيل إنجاز سياسي يتمثل بإتمام صفقة تبادل الأسرى تحت وقع الحرب، بهدف الإيحاء بأنها فرضت شروطها رغم استمرار احتلالها لقطاع غزة، موضحا أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُعد خطوة إيجابية، كونها تنطلق من مبدأ وقف العدوان وفتح الطريق أمام إعادة الإعمار، بقيادة مصر. ودعا دولة الإدارة الأمريكية إلى تقديم ضمانات حقيقية تحول دون تراجع إسرائيل عن أي اتفاق، مؤكدًا ضرورة انسحاب جيش الاحتلال كجزء لا يتجزأ من أي تسوية.
وأشار المتحدث باسم فتح خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن المنظمة ترى في هذه المبادرة مدخلًا حقيقيًا لاستئناف المسار السياسي نحو حل الدولتين، خاصة في ظل الزخم الدولي الأخير في نيويورك والمبادرات التي تقودها السعودية وفرنسا، مضيفا أن نجاح هذه المرحلة مرهون بوضوح الرؤية نحو تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن وقف الحرب خطوة أولى يجب أن تليها تحركات سياسية حقيقية تنهي الاحتلال وتجسد تطلعات الشعب الفلسطيني.
كما رحّب دولة بإعلان حركة حماس موافقتها على الخطة الأمريكية، واعتبرها خطوة إيجابية تُظهر إدراكًا متزايدًا بأهمية وحدة الموقف الفلسطيني، ودعا إلى خطوات عملية لتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات، بما فيها الأجهزة الأمنية، لضمان سلاح شرعي واحد بيد الدولة.