كشفت المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي عن واحدة من أبرز كواليس تصوير فيلمها الشهير "الطريق إلى إيلات"، الذي يُعد من أهم الأعمال السينمائية الوطنية في تاريخ السينما المصرية، مشيرةً إلى أن الفنان محمد سعد مرّ بلحظة صعبة كادت أن تُبعده عن المشاركة في الفيلم بسبب عدم إجادته السباحة.
وقالت إنعام محمد علي، في مكالمة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل عبر برنامج "تفاصيل"، المذاع على قناة صدى البلد 2، إنها فوجئت خلال مرحلة الإعداد للفيلم عندما أبلغها قائد اللواء المسؤول عن تدريب فريق العمل أن جميع الممثلين يجيدون السباحة باستثناء محمد سعد، موضحةً: "كلمني قائد اللواء اللي بيتولى تدريب المجموعة وقال لي: كل اللي أنتي مختاراهم بيعرفوا يعوموا ما عدا واحد، والواحد ده طلع محمد سعد".
وأضافت أنها واجهت الفنان محمد سعد بالأمر، وقالت له إنه لن يتمكن من الاستمرار في الفيلم ما لم يتعلم السباحة، إلا أن رد فعله كان مؤثرًا للغاية، حيث غلبته الدموع وطلب منها منحه فرصة جديدة، قائلة: "محمد سعد عيط، وقالي أرجوكي اديني فرصة تانية.. أسبوع بس، مش أسبوعين، أسبوع واحد، وإذا ما عرفتش أتعلم العوم خلاص".
وأوضحت المخرجة الكبيرة أنها تجاوبت مع طلبه وكلمت قائد اللواء مجددًا لتمنحه تلك الفرصة، قائلة: "قولتله معلش اديله فرصة أسبوع، وإذا ما نجحش خلاص هنضطر نغيره".
وبالفعل، بعد مرور أسبوع، تلقت إنعام محمد علي اتصالًا من قائد اللواء يخبرها بأن الفنان محمد سعد تمكن من تعلم السباحة ونجح في الوصول إلى مستوى زملائه في التدريب، قائلة: "بعد أسبوع كلمني وقالي على فكرة هو بقى بعد أسبوع بقى في مستوى زمايله.. طبعًا أنا فرحت جدًا لأن كده اتشال من عليا عبء كبير".
وأكدت المخرجة أن ما فعله محمد سعد يعكس إصراره الكبير والتزامه الفني، مشيرة إلى أن هذا الموقف ظل من أكثر اللحظات المؤثرة في كواليس العمل، قائلة: "بالفعل بقى يعوم زيهم، وزي ما شوفنا في الفيلم كان جزء لا يتجزأ من الفريق، وكأنه كان واحد من أبطال البحرية المصرية فعلًا".