قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مليونا برميل.. الهند تتجه إلى النفط العربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وكالة رويترز، اليوم الأربعاء، أن مؤسسة النفط الهندية – أكبر شركة تكرير في البلاد – اشترت مليوني برميل من خام الخفجي الكويتي تسليم ديسمبر المقبل، في خطوة تعكس تحولاً تدريجياً في سياسة نيودلهي النفطية بعد تشديد العقوبات الغربية على موسكو.

وبحسب مصدرين تجاريين نقلت عنهما الوكالة، فإن الشحنة تم شراؤها عبر مناقصة رسمية، وتشمل الخام المنتج من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، والذي تم الحصول عليه من خلال شركة أرامكو للتجارة التابعة لشركة أرامكو السعودية.

ويأتي هذا التحول في وقت تشهد فيه واردات الهند من النفط الروسي تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة. فقد انخفضت الشحنات الروسية إلى الهند – التي تعد ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم – إلى 1.61 مليون برميل يومياً في سبتمبر مقارنة بـ 1.72 مليون برميل يومياً في أغسطس، وفقاً لبيانات شركة كبلر المتخصصة في تتبع حركة الشحنات النفطية.

وعلى الرغم من أن روسيا لا تزال المورد الأكبر للنفط إلى الهند، فإن الانخفاض الأخير بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضي يشير إلى أن نيودلهي بدأت تقلل تدريجياً اعتمادها على النفط الروسي، في ظل الضغوط الأمريكية الرامية إلى الحد من تدفقات العائدات النفطية إلى موسكو، والتي تُستخدم في تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

ويرى محللون أن شراء النفط العربي، خصوصاً من السعودية والكويت، قد يشكل اتجاهاً استراتيجياً جديداً للهند يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وضمان استقرار الإمدادات في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة. كما يعزز هذا التوجه العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج ونيودلهي، لا سيما في ظل توسع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار.

يذكر أن المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت تعد من أهم المناطق النفطية المشتركة في العالم، وتنتج نحو 500 ألف برميل يومياً من الخام يتم تقاسمه بين البلدين، ما يجعلها مصدراً مهماً للإمدادات البديلة في الأسواق الآسيوية.