شهد كوكب الأرض، فى بداية أكتوبر 2025، حدثا فلكيا نادرا تمثل في مرور كويكب صغير يعرف باسم 2025 TF على مسافة لا تُصدق، لم تتجاوز 428 كيلومترا فوق القارة القطبية الجنوبية، وهي مسافة قريبة من مدار محطة الفضاء الدولية.
اقتراب غير مسبوق من الأرض
ويعد هذا مرور الكويكب الصغير المعروف باسم 2025 TF ثاني أقرب مرور مسجل لكويكب من الأرض دون أن يصطدم بها.
اكتشاف متأخر بعد مغادرته
وبحسب موقع New Atlas نقلاً عن بيانات الاتحاد الفلكي الدولي ومركز الكواكب الصغيرة، فإن الكويكب عبر النقطة الأقرب في تمام الساعة 00:47:26 بتوقيت UTC، دون أن يتم رصده مسبقاً ولم يُكتشف وجوده إلا بعد ست ساعات تقريبا، حين التقطه مرصد "كيت بيك-بوك" في ولاية أريزونا، ثم ظهر لاحقا في بيانات مسح "كاتالينا السماوي" بعد ساعتين من لحظة مروره الأخطر.
حجم صغير وتهديد محدود
ورغم قربه الشديد، فإن الكويكب لم يكن يشكل خطراً على كوكب الأرض، إذ يقدر قطره بما بين متر واحد و3 أمتار فقط.
وأوضح الكاتب مايكل إيرفينغ أن أي اصطدام محتمل كان سيؤدي إلى "عرض ضوئي مميز في السماء وربما سقوط نيزك صغير في المناطق القطبية"، دون أي تأثيرات كارثية.
في المرتبة الثانية تاريخياً
يمثل مرور 2025 TF ثاني أقرب اقتراب مسجل لكويكب من الأرض، بعد الكويكب 2020 VT4 الذي عبر على مسافة 368 كيلومتراً في نوفمبر 2020، ما يؤكد ندرة مثل هذه الظواهر الفلكية.
عودة محتملة بعد عقود
وتشير الحسابات الفلكية لمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا (JPL) إلى أن الكويكب ذاته قد يعود للمرور بالقرب من الأرض عام 2087، ولكن من مسافة أكثر أماناً تقدر بنحو 8 ملايين كيلومتر، أي ما يعادل 21 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.