قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«طريق حورس» في محاضرة لمؤسسة زاهي حواس.. من عبور أكتوبر إلى استعادة آثار سيناء |صور

محاضرة مؤسسة زاهى حواس
محاضرة مؤسسة زاهى حواس

نظّمت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، بالتعاون مع مركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، محاضرةً أثريةً بعنوان "اكتشاف بوابة مصر الشرقية بشمال سيناء"، ألقاها العالم الأثري الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار.

حضر اللقاء كلٌّ من الدكتور جمال مصطفى، مستشار الأمين العام للآثار الإسلامية، وعلي أبو دشيش، مدير مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، إلى جانب نخبة من المثقفين والطلاب والمهتمين بالتاريخ والتراث المصري.

وخلال المحاضرة، استعرض الدكتور عبد المقصود مراحل اكتشاف المواقع الأثرية في شمال سيناء، بدءًا من البعثة الأولى لشركة قناة السويس العالمية بقيادة الفرنسي جان كليدا، التي غيّرت مسار القناة بسبب اكتشافات أثرية مهمة مرتبطة بمجرى نهر النيل القديم "بيلوزي"، مرورًا بمحاولات عالم الآثار الشهير فليندر بتري عام 1937، من خلال حفائر جمعية استكشاف مصر.

وأوضح “عبدالمقصود” أن الفترة ما بين عامي 1956 و1967 شهدت نشاطًا مكثفًا للبعثات الإسرائيلية غير الشرعية في المنطقة، بلغت نحو 35 بعثة ضمّت أكثر من 2000 عالم آثار، بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان، الذي كان يقوم بالتنقيب بنفسه ويجمع مجموعة من القطع المسروقة من العصور البيزنطية.

كما أشار إلى أن مشروع ترعة السلام يُعدّ ثاني أكبر مشروع لإنقاذ الآثار المصرية بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة، لافتًا إلى أن منطقة البوابة الشرقية تضم 11 قلعةً وحصنًا قديمًا، كان أبرزها قلعة بلوزيوم (تل الفرما)، التي كانت تحتوي على 40 برجًا حربيًا وأكبر مسرح روماني في المنطقة قبل تدميره.

وأكد الدكتور عبدالمقصود أن نقوش الملك سيتي الأول بمعبد الكرنك تُجسّد طريق حورس القديم، وهو الطريق ذاته الذي عبر منه أبطال الجيش المصري في نصر أكتوبر المجيد عام 1973، مما يربط بين الماضي العريق والانتصار الحديث في معركة استعادة الكرامة.

وفي ختام اللقاء، كشف عبد المقصود عن إنجازٍ وطنيٍّ كبير، حيث تم استعادة 1800 صندوق من الآثار المصرية تمثّل 1800 موقع أثري في سيناء بعد حربَي الخليج الأولى والثانية، وهي محفوظة حتى الآن في مخازن القنطرة شرق.