أعرب الموسيقار حسن دنيا عن استيائه العميق من تدهور الذوق الفني في مصر، مؤكدًا أن الساحة الفنية فقدت اتجاهها الصحيح بعد ثورة 25 يناير، حيث صعدت أنماط غنائية لا تعكس القيم الأصيلة للمجتمع المصري، بل ساهمت في نشر ثقافة سطحية تعتمد على الشهرة السريعة.
"أغاني المهرجانات أفسدت الذوق العام"
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" للإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، هاجم دنيا موجة أغاني المهرجانات، مشيرًا إلى أنها شوهت الذوق العام، وابتعدت عن هوية الفن المصري المعروف بالكلمة الراقية والرسالة الهادفة.
وأضاف:“ما نسمعه اليوم من مفردات في الأغاني لا يُعبّر عن مصر، بل هو إساءة لثقافتنا، وترويج لمفاهيم مشوّهة.”
"الفن لم يعد يربّي الذوق.. بل يكرّس للغرور والعنف"
انتقد دنيا أيضًا تركيز بعض الفنانين على تحقيق التريند بأي وسيلة، حتى لو اضطروا إلى تقديم محتوى "خارج عن المألوف"، مؤكدًا أن الفن تحول من رسالة سامية إلى وسيلة للانتشار السريع، بعيدًا عن أي التزام بالقيم الجمالية أو الإنسانية.
وقال:“الفن لم يعد يُربّي الذوق العام كما كان في الماضي، بل صار يُكرّس لثقافة الغرور والعنف، ويُبعد الجمهور عن الجمال والإنسانية.”
"محمد رمضان نموذج للفن الذي يسيء للذوق العام"
وربط دنيا بين هذا التدهور وبين ما يقدّمه الفنان محمد رمضان، عقب قرار إحالته إلى محكمة الجنايات بسبب أغنيته الأخيرة "رقم واحد يا أنصاص"، مؤكدًا أن ما يقدّمه رمضان "لا علاقة له بالفن الحقيقي"، ويعد نموذجًا صارخًا لـ"الفن الترندي" الذي يسعى فقط للصخب الإعلامي.
"الفن مسؤولية لا وسيلة للشهرة"
في ختام حديثه، شدد الموسيقار على أن الفن الحقيقي هو ما يسمو بالوجدان ويرتقي بالمجتمع، قائلاً:“الفن ليس ضجيجًا ولا صراعًا على الأضواء، بل هو قيمة ورسالة ومسؤولية، ومن يفرّط في تلك القيم فقد خان رسالته الفنية.”